إذا سمعت الناس يتحدثون عن ارتفاع سعر العجوره فاعلم انك في شهر رمضان المبارك في بلاد الخرطوم حيث يهتم الناس فجأه بالعجور العزيز فتسمع صائحا يقول :
( ياخ العجوره بقت بي عشره جنيه بالله دي بلد دي? )
ثم لا ياتي بسيرة العجور علي لسانه قريبا حتي رمضانا اخر تهفو فيه القلوب الي سلطة (الروووووب)
وهكذا حال المدينه في الحديث عن السمسميه والفوليه في موسم المولد واسعار الخراف في عيد الفداء ودقيق الكعك القوي البائس الحزين في عيد الفطر ثم سعر الكراس و الزي المدرسي اوان بداية العام الدراسي الجديد
هكذا نعيش حياتنا نحن معشر المواطنين البؤساء الحرفاء الاجراء لا شركاء في ارض الحكومه السمينه التفتيحه فجعلنا لكل موسم هم واحد حتي شكلنا كتالوج الحياه في السودان( كتلوج ولا جوك جوك)
استطاعت الحكومه السمينه المعطره منتفخة الاوداج والابراج ان ( تنقش) كتالوج المواطنين هذا فاجادت اللعب عليه حتي انك لن تندهش ان سمعت تصريحا منها في رمضان بان( العجور خط احمر) او تصريحا في صيف القطوعات يحذر من زيادة الكهرباء لكن انظر يا حماك الله كيف باتت الحكومه السمينه التفتيحه تعرف متي يؤكل الكتف
الان والكل يبحث عن خروف يسد به خشم الجيران والاطفال فان الكتلوج يقول ان الزمان زمان فحم ولحم وشربوت اذن هاهو الوقت المناسب للحكومه السمينه لزيادة سعر دولار استيراد الدقيق والقمح من 4 جنيهات الي 6 جنيهات فلا خبيز في قادم الايام او كعك في اعياد الفداء فياللحكومة المفتحه ويالنا من مغمدين تعساء. مالعمل ?
ونحن تعودنا الانغماس في كل حدث حد ان ننسي ماتبقي من احداث جسام في الطريق? هل نراقب سعر العجور القادم منذ اللحظه مثلا ام ننشغل ببيع الاضاحي بالوزن وننسي زيادة جمارك البطاطين الذي لابد ان حكومتنا السمينه قد اعدت قراره قبل ان نفيق علي موسم الشتاء فاغرين الفاه والجيوب لابد من اعادة النظر في كتالوج المواطن الذي حفظته الحكومه عن ظهر قلب حتي لا نصحو ذات عيد علي صراخ الحكومه وهي تبلغنا بان الشربوت خط احمر بلسانها الايمن ولسانها الايسر يأمر الماليه بزيادة تعرفة الحياه ورسوم الموت الاحمر.
هي ذات لعبه المركب والخروف والقش والضبع وعلينا ان نقطع بهم البحر في خطوتين لكنها هنا كما يلي:
تجيب الكعك تلقي الحكومه زادت الجازولين فارتفع سعر العجور تجيب الجازولين تلقي الحكومه زادت سعر الخروف تخت الخروف تجري تجيب الشربوت تلقي الخروف اكل العجوره ترجع تجيب العجوره تجي تلقي الحكومه اكلت الخروف
دقسنا