د. احمد محمد عثمان ادريس : عواصف عاطفية داخل حوش الجامعة

يدخل الطالب الجامعي الجامعة وكله امل في يعمل علاقات عاطفية مع الطرف الاخر وليس من اجل العلم لذا نجد العديد من النكاسات والاخفاقات وخاصة لدي الطلاب العاطفيين ، وسيظل الجكس وعهدهم هو الهم الغالب في حياتهم العلمية ، وهناك مقوله تذكرها امهات الطلاب ( بعدين تدخل الجامعة تجكس الجكسي) بدلا ان يكون هناك تربية وتعليم من اجل التعليم لكن الهم هو الحب مع العلم كان في الماضي ياتي الحب مابعد التخرج من الجامعة بعد عقد الصفقات العاطفية داخل الجامعة والتي تنتهي بزواج ان كانت النية طيبة وزينة، اما الان فالحب بعيداَ عن العذرية واصحابه وكله مشوب بالعديد من الاشكاليات والهم والغم ، فالحب داخل اسوار الجامعات اصبح حب آخر قتل ودمار للطرف الثاني وانا لا اقول ان الاخير يفقد الى المصداقية ولكن عدم الفهم الصحيح لضروب الحياة والوقوع في شباك الحب الكبيرة والتي فوق طاقة كلمة ( حب ) سوف تزل الانسان وخاصة معها الظرف المادي العاتي في بلداننا النامية قد يؤدى الى اسدال الستار الى علاقات الحب الجامعية بسرعة شديدة بالاضافة الى عامل الخبرة والمراس في الحياة للطرفين، وغالباً مايكون ( القتل ) سيد الموقف كما هو في قتيلات جامعة الفاشر والنيلين.
تظل اسوار الجامعة ايضا ملتقي للمحبين الحنان كما كان في السابق جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، ويظل الحب معقود بموافقة اهل الطرفين وخاصة في المجتمعات القبلية منها ، بجانب اجواء الحالة المادية ( الحب غلاب ي ناس ) ، لذا نرسل رسالة من هذا المنبر لجميع المحبين ( الحنان) من مستجدي طلاب الجامعات ان يتركوا لغة الحب والعشق داخل اسوار الجامعات لوقت آخر وان يكون همهم الاول والاخير هو التحصيل الاكاديمي والحصول على الشهادات الجامعية العليا وبعدها ( سوف ياتي الحب) لوحده من اصحابه لان الحب الحالي اصبح يعتمد على ( الماديات) لا الحب من اجل الحب وهو يدوم اكثر من الحب المثالي والذي اصبح مقبور في مدافن تلك المثل والعادات الجميلة.
عموماَ على جميع الاباء ان يعوا ابنائهم بخصوص موضوع الحب داخل اسوار الجامعة وان يتركوا تلك المواضيع الى لحظات او اوقات اخرى يسمح بها الحب بالعبور الى بر الامان بعيدا عن العنف والقتل( ياما في الحب شهداء وقتلى ومنتحرين ) وبعيدا عن تلك المعارك ان نعمل على تهيئة الاجواء الجامعية للعلم فقط كما هو الحال في الجامعات السعودية ، بعيدا عن روح الانتحار والاقتتال العاطفي وآلياته المختلفه، والحمد على ذلك …
د. احمد محمد عثمان ادريس

Exit mobile version