دونالد ترمب: الرئيس الأمريكي “يحارب المسيحية” وأنه مسلم وكيني الجنسية وليس امريكياً

انتقد عدد من الساسة، ووسائل الأعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام 2016، الملياردير “دونالد ترمب”، بسبب تجاوبه مع سؤال لأحد الحاضرين في تجمع انتخابي بولاية “نيو هامبشاير”، بخصوص خططه للتعامل مع المسلمين في البلاد.

ويوم الخميس الماضي، وبينما كان “ترمب” حاضراً إحدى التجمعات الانتخابية له في مبنى بلدية مدينة “روتشستر” بولاية “نيوهامبشاير”، سأله أحد الحضور قائلاً “لدينا مشكلة في هذا البلد، تُدعى المسلمين، نعلم أن رئيسنا الحالي (باراك أوباما) هو واحد منهم، أنت تعلم أنه ليس أمريكياً، لكن على أي حال، صار الآن لدينا تنامٍ في المخيمات التدريبية، حيث يريدون قتلنا، وهذا هو سؤالي: متى سنستطيع التخلص منهم؟”.

وهو ما أجاب عنه “ترمب” قائلا “سوف ندرس الكثير من القضايا المختلفة، وكما تعلم، فإن الكثير من الناس يتحدثون عن هذا والعديد من الناس يرددون بأن العديد من الأشياء السيئة تحصل هناك (في معسكرات التدريب)، سوف نقوم بتفحص هذا وغيره من القضايا الأخرى”.

ويدّعي العديد من الجماعات العنصرية الأمريكية، بوجود مؤامرة يقودها المسلمون للسيطرة على البلاد وفرض قوانين الشريعة عليهم، وبوجود معسكرات تدريبية في أماكن مختلفة من الولايات المتحدة لتدريب “الجهاديين” لتدمير البلاد، وهم يشكلون نسبة كبيرة من مؤيدي “ترمب”.

وكان “دونالد ترمب” قد طالب الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، بعرض شهادة ميلاده على الملأ، مدعياً أن الرئيس الأمريكي “يحارب المسيحية” وأنه مسلم وكيني الجنسية وليس امريكياً، وهو أمر رد عليه الرئيس الأمريكي بإظهار شهادة ميلاده المفصلة والتي برغم أن وقائعها ناقضت الشائعات، إلا أن الجماعات العنصرية الأمريكية لازالت تتهمه بذات التهم.

موقف رجل الأعمال الأمريكي أثار موجة من الجدل والانتقاد بسبب عدم اعتراضه على السؤال الذي تم توجيهه إليه أو محاولة تصحيحه.

وفي مؤتمر صحفي عقدته، يوم الجمعة، وصفت المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي للانتخابات ذاتها “هيلاري كلينتون” رد فعلها عند سماع ما قيل في التجمع، قائلة “لقد ذُهلت”، وتابعت قائلة “لم يكن (التعليق) تعدى الحدود فحسب، بل كان غير صحيح، كان عليه تصحيح ذلك النوع من الخطاب منذ البداية، ذلك المستوى من الكراهية”.

من جانبه وصف متنافس آخر على ترشيح الحزب الديمقراطي ” بيرني ساندرز “تعامل “ترمب” مع سؤال الناخب بأنه “مخزٍ”.

أما المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي “جوش إيرنست”، فقد قال في الموجز الصحفي من واشنطن “هل هناك أي أحد متفاجئ حقاً من حدوث هذا في تجمع انتخابي لدونالد ترمب”، في إشارة إلى التعليقات العنصرية والاستفزازية التي يطلقها الملياردير الأمريكي.

وفي سياق مصتل وصف أول عضو مسلم منتخب في مجلس النواب الأمريكي “كيث إليسون”، في مقابلة مع قناة (ام إس إن بي سي) الأمريكية أن ما قاله “دونالد ترمب” كان “صادماً” وأن المرشح “لايصلح أن يكون قائداً لهذه البلاد، فهو أظهر بأنه لايمتلك أي شجاعة أخلاقية”.

واشنطن/ أثير كاكان/ الاناضول

Exit mobile version