وفقكم الله واعادكم إلينا سالمين غانمين..
اذهبوا لم تتأثر الدولة بمن سبقوكم إليها ولن تتأثر بكم ولا بمن سيأتى بعدكم هذا قول (أهل الشأن)..
فقط (52) ألف مواطن أو أكثر قليلاً من أصحاب الخبرة والكفاءة فى كل المجالات ، هاجروا فى عامنا الماضى ، هكذا أعلنها جهاز السودانيين العاملين بالخارج سعيداً جداً بهذا الانجاز وبما حصلوا عليه من أموال نظير الخدمات التى قُدمت لهم ، ربما يطمع هؤلاء فى أن يستمر تدفقهم وتتضاعف أعدادهم مستقبلا ، اطمئنوا أن الأعداد لا محالة ستتضاعف إلى أضعاف كثيرة إن ظل الوضع كما هو عليه الأن..
هل من احصاءات دقيقة وأنتم سادتى الجهاز المعنى بشؤونهم تُبين لنا كم هم الذين غادروا عبر المنافذ الأخرى بطرق غير مشروعة كما يُسميها أهل الشأن ومشروعة جداً لمن ضاقت عليه أرضه وسُبل العيش فيها ، هل من أرقام أعددتموها لنا ولكم فى معظم الدول التى هاجروا إليها مكاتب تُعنى وترعى مصالحهم هكذا (نظن) أو حتى عبر سفارات السودان المنتشرة فى كل دول العالم إن كان هُناك من تنسيق بينكم وبينهم ..
أوروبا مثلا تستقبل مئات المهاجرين من أهل السودان جاءوا إليها عبر دول أخرى تشترك معنا فى حدودنا الفاااااتحة هل سألتموها يوماً هذه الدول عن أعداد الذين وصلوها عبر التهريب وهُناك بالطبع توجد لهم سجلات حقيقية لا بالتقريب..
لا عليكم طالما هاجروا بطُرقٍ أخرى ..
يتسلل من بيننا كل من ضاقت به أرضنا هُنا تحت أبصارنا أو من وراء ظهورنا ، مَن مِن أهلنا لم يتململ من البقاء تحت طاحونة الالتزامات المتعددة وبلا أمل يلوح فى أن تتوقف يوماً عن الدوران ، أفرحوا بهذا الانجاز وانتظروا فى مكاتبكم الفارهة الزحف القادم إليكم من المُهاجرين الجُدد الهاربين ، أعينوهم على تبسيط اجراءاتهم ومعاونتهم على الخروج من أرضهم بسلام ولهم ربٌ يحميهم ويرزقهم ويحفظ لهم أسرهم إلى حين العودة، حُدود ما شاء الله واااسعة مفتوحة لن تستطع الدولة مهما حشدت من قوات تحمى بها هذه الحدود وتسُد بها الثغرات فهناك من هو أعلم بدروبها الوعرة وتعرجاتها ومن له القدرة على الوصول بمن معه من مهاجرين إلى بر تلك الدول الحدودية ومنها ينطلق هؤلاء إلى غيرها من الدول..
تقف الدولة عاجزة تماماً أمام خروج العلماء والخُبراء فى ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد حيّرت الجميع ، وستظل هكذا حتى تدور عجلة الانتاج الحقيقية ويدور (الضمير) فينا يعمل من جديد لدفع العملية الانتاجية وإلى أن يتحقق الحُلم المنشود ستظل مراكب الهجرة تقل فى فلذات أكبادنا وتُلقى بهم إلى المجهول..
كارثة هى ما دامت أعداد المهاجرين عبر القنوات الرسمية هكذا..
طيب البفضل منو..؟
والله المُستعان..
بلا أقنعة..