متمردو (الشعبية) يعلنون صد هجوم آخر على جبل (كلقو) الاستراتيجي

أعلن متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، صد هجوم للقوات السودانية استهدف السيطرة على جبل “كلقو”، 30 كلم جنوب غرب مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، ضمن سلسلة محاولات حكومية للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية، ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق.

وقال المتمردون، في 19 أغسطس الماضي، إن القوات الحكومية فشلت للمرة الثامنة خلال العام الحالي في السيطرة على جبل “كلقو” في منطقة باو، حيث تقاتل الحكومة، قوات الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.

وقال الجيش الشعبي في 14 يونيو الماضي، إنه صدّ، هجوما حكوميا على جبل “كلقو”، كما شهدت المنطقة هجمات حكومية في 22 مايو و11 مايو و23 أبريل الماضيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي ـ شمال، أرنو نقوتلو لودي، إن قوات الحركة بالجبهة الرابعة في جبال الإنقسنا بالنيل الأزرق صد متحركا للقوات الحكومية مكونا من 5 ألاف عنصر، خلال معركة استمرت يومي الأربعاء والخميس.

وتعمل القوات المسلحة السودانية وقوات مساندة لها منذ العام الماضي ضمن عملية “الصيف الحاسم” في محاولة لإنهاء التمرد في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.

وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي في بيان تلقته “سودان تربيون”، الجمعة، أن القوات الحكومية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وخلفت نحو 200 قتيل تم حصرهم في أرض المعركة.

وأشار إلى تدمير دبابتين “تي ـ 55” والإستيلاء على 78 بندقية “كلاشنكوف”، و17 مدفع “آر بي جي ـ 7″، و18 مدفع”بي كي إم”. وأكد البيان مقتل أحد جنود الحركة وإصابة 12 آخرين.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن جبل “كلقو” يقع في منطقة وعرة وتعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية، وتكفل لها زمام المبادرة.

وقال لودي “إن كذبة وقف اطلاق النار قد إنكشف وكانت عبارة عن خدعة أرادوا بها تحقيق مكاسب على الأرض ومواصلة ارتكاب الإنتهاكات والجرائم ولكن الجيش الشعبي كان لهم بالمرصاد”.

وأعلنت فصائل (الجبهة الثورية) التي تقاتل الحكومة في المنطقتين ودارفور، الإثنين الماضي، موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته الى ست أشهر، كما عرض الرئيس عمر البشير خلال أغسطس الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين، لضمان تهيئة الأجواء لإنجاح مبادرة الحوار الوطني.

لكن الحركة الشعبية ـ شمال، اتهمت الجيش الحكومي بخرق الهدنة للمرة الثانية هذا الأسبوع.

وأفاد متمردو الحركة الشعبية، إن طائرة من طراز “إنتنوف” تابعة لسلاح الجو السوداني ألقت الأربعاء الماضي، قنابل على قريتي “طروجي” و”أنقولو” في البرام بجنوب كردفان.

وقبلها أفادوا، الأحد الماضي، بأن مقاتلة “ميج” اعتدت على منطقة “أم سردبة” بجنوب كردفان، فضلا عن اطلاق صواريخ “شيهاب” بعيدة المدى على منطقة “جلد” قرب الدلنج.

sudantribune

Exit mobile version