أطلق الأمريكيون وسماً على “تويتر” للدفاع عن طفل سوداني (14 سنة)، تم اعتقاله في ولاية تكساس عقب اختراعه ساعة إلكترونية، ظنت معلمته أنها قد تكون قنبلة؛ فقامت بإبلاغ الجهات الأمنية التي اعتقلته من المدرسة!
وأثارت هذه الحادثة البيت الأبيض؛ فأعلن الرئيس الأمريكي أوباما في تغريدة سعادته بالطفل السوداني “أحمد”، وقام بتوبيخ مبطن للجهات الأمنية التي اعتقلته؛ إذ غرد قائلاً: “ساعة رائعة يا أحمد. هل ترغب في جلبها للبيت الأبيض؟ علينا أن نلهم المزيد من الأطفال مثلك، وهذا ما يجعل أمريكا بلداً عظيماً”.
كما أبدت المرشحة الأمريكية هيلاري كلينتون سعادتها ووقوفها إلى جانب أحمد؛ إذ غردت قائلة: “اعمل يا أحمد، وابق على حبك للاستطلاع، وواصل الإنتاج”.
وتحول الوسم ” #IStandWithAhmed ” الذي أطلقه الأمريكيون إلى موجة غضب تجاه السلطات الأمنية في تكساس ومدرسته التي استدعت السلطات لاعتقال الطفل لمجرد الشبهة، بدلاً من تشجيعه على تنمية موهبته وتقديم العون له.
كما عرضت عدد من الشركات العاملة في مجال التقنية في أمريكا عدداً من الوظائف على الطفل أحمد مع التكفل بدراسته حتى التخرج، وتوفير كل ما يحتاج إليه للإبداع في المجال التقني، إضافة إلى مبادرة بعض المحامين للدفاع عنه.
فيما ذكر محمد الحسن محمد والد الطفل المتهم أن ابنه كل ما كان يريده هو الابتكار، وصناعة شيء مفيد، لكن لأن اسمه أحمد، وبسبب هجمات سبتمبر، أُسيئت معاملته.
بينما أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعني بالدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا وقوفه للدفاع عن أحمد، وإثبات براءته، مشيراً إلى أن “الطفل موهوب، لكن اسمه الإسلامي هو ما أثار هذا الشك لدى مدرسته التي لم تقدر الموقف وموهبته”.
وأصبح الطفل المسلم أحمد اليوم حديث وكالات الأنباء والإعلام العالمي، التي تناقلت خبر اعتقاله بالرفض، ونقد تصرفات السلطات الأمنية، إضافة إلى شكر من أعلن وقوفه بجوار أحمد من المسؤولين والمشاهير.
خالد علي- سبق- جدة