كشف محمد عبد الله شيخ إدريس، المدير العام لصندوق دعم المتأثرين بالسيول والفيضانات بولاية الخرطوم، عن ضياع مبلغ (13) مليون دولار وصلت كمنح من جهات خارجية لصالح المتضررين بالسيول والفيضانات في العامين الماضيين، في وقت أقر بعجز الحكومة عن دعم ميزانية الصندوق، وقدَّر الدعم الحكومي منذ إنشاء الصندوق بنسبة (5%) من الميزانية المُجازة والمقدرة بحوالي (30) مليون دولار. وقال إدريس في تصريحات صحفية عقب جولة له أمس (الثلاثاء) على مناطق متأثرة بالأمطار، إن إدارته تملك كشف حساب بتسلم الحكومة مبلغ (13) مليون دولار جاءت موقوفة للمتضررين في خريفي العام (2013-2014) من الأمم المتحدة والدول العربية وبنك التنمية الإسلامي جدة، بيد أنه أكد عدم دخولها لميزانية الصندوق أو صرفها على المتضررين، ونوَّه إلى أن الصندوق رفع مذكرات لحكومة ولاية الخرطوم والمجلس الوطني ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية تستفسر عن المبلغ، إلا أنه أشار لعدم توصلهم إلى إجابة، منوهاً إلى أن المبلغ دخل عبر إدارة “التعاون الدولي” بوزارة الخارجية، ولفت مدير صندوق المتضررين إلى أنهم لم يتسلموا أي دعم حكومي منذ سبعة أشهر ماضية وأشار إلى أن إدارته الآن تعتمد على العون الخارجي فقط وعلى منحة إماراتية يعمل بها الصندوق الآن، وكشف شيخ إدريس عن وفاة (22) شخصا من جملة (500) أسرة تسكن في مجاري السيول والفيضانات، فيما أشار إلى تضرر (31) ألف أسرة تم تعويض (20) أسرة ببناء منازل لها، ورأى مدير صندوق المتضررين، أن الحكومة لا تعتقد أن العمل الإنساني والمتضررين أولوية بالنسبة لها، لافتاً إلى أن أجل الصندوق قارب على الانتهاء وتبقى من مدته شهران فقط، وطالب والي الخرطوم بتقنين وضع الصندوق أو تحويل ملفاته للجهات المختصة، وقال إن أكبر إنجاز للصندوق هو توفيره قاعدة بيانات شاملة ومعلومات كافية لكل الجهات المساحية أو التخطيط عن أوضاع المتضررين.
صحيفة اليوم التالي