كشف آدم حامد النحلة والي شمال دارفور بالإنابة عن ترتيبات لإرسال (40) مُجرماً متفلتاً تائباً بعد إكمال دورت تأهيلية لهم، فضلاً عن الاتجاه لتزويجهم ومنحهم مبالغ مالية لإعانتهم في الحياة، فيما أشار إلى إرسال من تمت محاكمتهم إلى سجون بورتسودان. في الأثناء أقسم النحلة بأن اﻷمن سيعود إلى الولاية، وهدد بالذهاب والتخلي عن السلطة حال لم يتحقق ذلك وأضاف: “والله سنوفر اﻷمن كان بالرجالة أو غيره وإذا فشلنا لن نجلس في كرسي الحكم ولا يوم واحد لأنه لا يمكن شوية عصابات تمنعنا”، وبشر النحلة باتفاق وشيك مع بعض الحركات يجري معها حوار اﻵن، مؤكداً خلال حديث مع الصحفيين بالفاشر أمس (الأحد) أن التمرد انتهى ولم يتبق منه إلا جيوب، ونوه إلى وضع قانون يساوي بين “الجمل والبطيخة” في القيمة في إطار تنظيم العلاقة بين المزارع والرعاة. بينما أعلن التيجاني عبد الله صالح، معتمد الفاشر في ولاية شمال دارفور، أن الحملة اﻷمنية بالمدينة أسفرت عن ضبط (7) سيارات كانت مسروقة، فضلاً عن (68) دارجة نارية، والقبض على (10) متهمين بينهم قوات نظامية منهم اثنان من الضباط برتب كبيرة وإيداعهم السجن إلى حين التحري معهم، وقال صالح خلال حديث للصحفيين إن نسبة اﻷمن بالمدينة تجاوزت (80%)، موضحاً أن المزاج العام للمواطن بدأ يتفاعل مع الإجراءات ويتجه ناحية الأمن والتبليغ عن أي خروقات، لافتاً إلى أن الحملة يقودها (200) ضابط و(400) عسكري و(25) سيارة قادرة على الوصول إلى أي مجرم في أي وقت خاصة الذين يطلقون الأعيرة النارية، وشدد على أن الولاية لن تتراجع عن تطبيق القانون وإنزال الإجراءات على الجميع بلا تمييز، وأضاف: “العبرة في التنفيذ”، مشيراً إلى وضع قانون يسمح بتفتيش البيوت المشتبه بها في أي وقت.
صحيفة اليوم التالي