شهدت مواقف المواصلات بمحلية الخرطوم خلواً من المركبات العامة وتكدساً للمواطنين بالمواقف كما شهدت الشوارع الفرعية ازدحاماً وشللاً تاماً في حركة المرور، وذلك
نتيجة لتحويل مواقف المواصلات التي بدأت ولاية الخرطوم في تنفيذها بتحويل محدود لبعض الخطوط ومسار الحافلات بمواقف المواصلات، والتي شملت خطوط مواصلات أرياف شرق النيل وجنوب شرق الخرطوم في محطة شروني، وخطوط مواصلات بحري والحاج يوسف وبعض خطوط شرق الخرطوم ومحلية أم درمان بموقف إستاد الخرطوم، وخطوط أمبدة ومحلية كرري والخطوط من غرب الخرطوم والكلاكلات بموقف السكة حديد «كركر».
٭ انعدام البصات الدائرية
شكا المواطن عبد الله أحمد من انعدام بصات الربط المجانية بين المواقف حيث قال ظللنا نسعى بين شروني وكركر والإستاد سيراً على الأقدام لإيجاد وسيلة نقل إلى مواقعنا، وإن حكومات الولاية المتعاقبة قد جربت فينا كافة الخطط الفاشلة بنقل المواقف من حين إلى آخر بحجة حفظ الأمن وتنظيم تلك المواقف.
٭ عناء وتعب
ذلك الرجل الستيني وجدناه يمسك بجلبابه بموقف شروني والعرق يتصبب من جبينه ويبدو الإعياء عليه، حيث إنه كان قادماً من إحدى المستشفيات يبحث عن وسيلة تقله، ولكن أشير عليه بأن موقف الحاج يوسف قد تم نقله إلى محطة الإستاد ونظر إلينا وهو يكيل الشتائم والأدعية بسخط على حالة المواصلات
وكثيرون مثله يسعون هرولة وبخطى مسرعة بين محطات المواصلات، حيث أشار البعض إلى أن نقل المواصلات فيه تأثير مباشر على المواطن متمثلاً في المعاناة والبحث المضني لإيجاد خطوط الحافلات التي تكاد تخلو منها المواقف إثر القرارات الأخيرة.
٭ غرامات وسحب للرخص
وأكد السائق بخط سوبا مبارك محمد وجود عقوبات تمثلت في السجن والغرامة التي وصلت إلى مبلغ 500 جنيه، وسحب الرخصة لمدة ثلاثة أشهر بجانب سحب اللوحات في حالة مخالفة قرارات المحلية، مشيراً إلى انعدام بصات الربط بين المواقف الثلاثة التي أعلن عنها مجاناً، وقال إن القرار قد نفذ في اليوم الأول فقط.
٭ مقاومة القرار
وقال السائق بخط الخرطوم- «ألتي» أحمد الجاك إن كافة أصحاب المركبات العامة رفضوا العمل في المواقف المحددة، وذلك لانعدام المخارج والمداخل، شاكياً من قلة الركاب بموقف شروني، وأضاف أننا في موقف جاكسون كنا ندفع مبلغاً قدره 60 جنيهاً يومياً وأن التوقف في الموقف الحالي مجاناً.
٭ غياب الدراسة في نقل المواقف
وأكد الأمين العام لغرف النقل ياسين عبد الله الفادني أن تحويل المواقف يتم دون دراسة ووضع خطط وأن هذا الإجراء لا يصب في مصلحة المواطن، بل في ضرره وأن الإشكالية ليست في أين تكون المواقف، بل في تأهيل الطرق، حيث تحتاج الخرطوم إلى عدد من الكباري والأنفاق، وحمّل فوضة وازدحام نقل المواقف لوزارة البنى التحتية بتغيير المواقف بين الحين والآخر.
فيما أشار مصدر بالنقل والبترول بمحلية الخرطوم فضّل حجب اسمه، إلى عدم انضباط أصحاب المركبات العامة بالعلامات المرورية ووضع الاستيكرات على الحافلات لتحديد خطوطهم، مبيناً أن هنالك حوالي عشرة بصات تعمل مجاناً خلال الأربع وعشرين ساعة لنقل المواطنين.
أميمة حسن – زكية الترابي
صحيفة آخر لحظة