الاخ مبارك .. الرجاء منحي هذه المساحة اليوم لاكتب من واقع الحدث عن فوز الهلال .. حبة :
تشرفت بتكليف من السيد السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم خير رجل اختارته القيادة السودانية ليقود ملف الدبلوماسية السودانية بالشقيقة مصر ..في فترة عصيبة ودقيقة جدا ..وذلك بعد ان تم ابعاد السفير السوداني السابق كمال حسن علي وسحبه لعدم جدارته ودقته وحصافته ونجاحه في ادارة ملف الازمة التي كانت قائمة اواخر عهد المخلوع مرسي …فكانت الدولة السودانية محتارة بعد ذهاب الاخ كمال حسن علي في تلك الظروف ..ولمن تم ترشيح عدد من الاسماء التي قدمتها الحكومة السودانية ..للخارجية المصرية لاختيار السفير الجديد ..كانت كفة وملفات وتاريخ الدبلوماسية وسيرته الذاتية تشفع له وتزكيه سفيرا سودانيا للسودان لدي مصر .انه الدبلوماسي والانسان المتواضع في قوة والجاد وقت الحارة ..تشرفنا بتكليف منه عند ما كون لجنة لاستقبال الهلال بالقاهرة في المطار حتي وصوله الاسكندرية ..واسندت رئاستها للقنصل العام خالد الشيخ والمستشار الاعلامي والثقافي والاداري والفني وتم اختيار بعض الاسماء الصحفية البارزة والمعروفة والتي عملت لاكثر من 30عاما في الصحافة السودانية الرياضية والاجتماعية من بينها علي سبيل المثال لا الحصر الاستاذ الكبير محمد احمد هساي ..وكمال افرو وصلاح مليشيا والرشيد علي عمر ..ومراسل الدار بالقاهرة وبعض الزملاء الاخرين ..
انعقدت اجتماعات تلك اللجنة التي كونها السفير برئاسة القنصل كذا مرة وتم استقبال بعثة الهلال بمطار القاهرة ..خير استقبال ..ولكي تكتمل مراسم الاستقبال قررت اللجنة بتوجيهات من السفير عبد المحمود عبد الحليم السفر للاسكندرية واللحاق ببعثة الهلال ممثل السودان امام سموحة المصري ..وحضور تمرين يوم الاربعاء الماضي ..وكانت زيارة جميلة رفعت من الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني والاداري ..وانتهي المران وقررت ادارة لجنة الاستقبال العودة في مساء نفس اليوم للقاهرة بعد المران مباشرة ..وبعد الاحتفاء بافراد اللجنة والسفارة بتناول وجبة سمك كاربة جدا من محلات قدورة اشهر بتاع سمك اسكندراني بمنطقة المنشية .. وحسب متابعتنا لفريق الهلال واخبار بعثته الادارية قررنا ان نمكث بعروس البحر المتوسط .وعاد بقية اعضاء لجنة استقبال الهلال للقاهرة وطاقم السفارة ..ومشكور سعادة السفير وجه القنصل السوداني بالاسكندرية بايجار شقة لنا.بعمائر الضباط المجاورة لكبري استانلي وفندق توليب رويال مقر ونزل بعثة الهلال ..وقمنا والحمد لله بتادية رسالتنا كصحافة ومراسلين بمصر علي اكمل وجه ..تتبعا لاخبار الهلال حتي يوم معركة سموحة الحاسمة والتي تأهل بعدها الهلال بهدف الشغيل ..وكنا حضورا داخل الملعب …ولكن …دي نضع تحتها الف خط ..نحمد الله في الاول والاخير بأن ممثل السودان في الاسكندرية قد تاهل ..لكن بعدها رجعت الفندق برفقة القنصل المساعد بالاسكندرية محمد حمد وبعربته التي دخلنا بها قبل اللقاء ..وكانت هنالك هرجلة وفوضي عارمة في طريقة دخول الملعب ..اولا الكل يعرف ان ظروف مصر الامنية لاتسمح بدخول الجمهور ولكن تجاوزا تم ادخال حوالي 150سودانيا ..منهم حوالي 25خلف رئيس النادي اشرف الكاردينال والسفيرعبد المحمود عبد الحليم والصادق المهدي وهنا حصلت فوضي واحراجات بالكوم ..علمنا ان شخصا يدعي ايمن اتي مع الهلال علي نفقته الخاصة اسندت اليه ادارة البعثة احراج الناس وشيلته وش القباحة ..ومنع الجمهور من الدخول للملعب الا بعد ان تدخل مدير امن الاسكندرية شخصيا وقالها بالحرف الواحد كما سمعه كل الحاضرين .. (انتو ضيوف عندنا وتم ادخال الجمهور لمشاهدة المباراة هذا الجمهور كان به فنانون وشعراء واعلاميون وشخصيات مرموقة ..اتوا لتشجيع الهلال حبا ومؤازرة وعشقا سرمديا وعلي نفقتهم الخاصة ..ولكنهم قوبل بالمهانة من هذا (الايمن) ..مشكلة بعض الناس في هذه الدنيا تعتقد ان المناصب والتكاليف ..حق الهي مقدس ..او صك غفراني يوزعونه كيفما يشاءون ..
والله العظيم اخلني واحزنني اسلوب هذا الدعي الذي قام باحضار ملازم بدبورة من الامن المصري لكي يطرد شخصية سودانية هلالية معروفة بحبها للهلال بل كانت ومازالت تنوي الترشح لقيادة الهلال في المرحلة القادمة ..هذا التصرف لايليق بنا كسودانيين خارج ارض الوطن ..الا ان يكون الامر تصفية حسابات قديمة .. ويشهد الله انني سمعت مادار بين هذا الدعي المنظم وبين كثير من الشخصيات المعروفة التي احرجها ذلك الشليق ..
وهذا التصرف وجد استهجانا من كل الحاضرين وتحولوا من المنصة الرئيسية الي الجانبية مع الجمهور ..وشجعوا بكل اخلاص ..حتي ادرك عريس الهلال نصر الدين الشغيل ..التعادل ..المؤهل ..ورقصنا وغنينا ونططنا مع الحبيب صلاح ولي ..
من المواقف المخجلة والمحزنة في رحلة الاسكندرية ان السيد القنصل العام خالد الشيخ رفض ان ينتظرني لمدة ربع ساعة بمبني القنصلية السودانية بالاسكندرية لكي نعود معه للقاهرة علما بانه هو رئيس لجنة استقبال الهلال التي كونها السيد السفير عبد المحمود عبد الحليم ..ونحن من ضمنها ..وحركت عربته محملا معه صحون مليئة بالخبائز والكعك والمعجنات والي جواره صديقه طه مسئول الخطوط المصرية في السودان وهما فضلا الكباب علي انتظار (حبة) والعذاب ..اما الاخ المستشار الاعلامي جبارة الذي اتينا معه من القاهرة قبيل اربعة ايام ..تعذر بأن حافلة السفارة ممتلئة عن بكرة ابيها .وتجاهلني وركب معهم ويمم تلقاء القاهرة ..علما بأن حافلة السفارة التي تم تخصيصها للجنتنا المؤقرة لاستقبال ..كانت تعج بكتاب الاسافير وبعض وجوه ليست لها علاقة بلجنة الهلال ولا الاعلام ..ولكن وريتونا الطفا النور منو …؟؟؟؟
محمد عثمان يوسف (حبة) مراسل الدار بالقاهرة
حاجة اخيرة
{ ما حدث مؤسف للزميل حبة وعيب والله ان يستبدل الاعلاميين في الرحلة بعربة السفارة لاشخاص لا علاقة لهم بالرحلة .