جنرال أثيوبي معارض يلجأ للسودان عقب إشتباكات مع قوات أريترية

كشف مصدر سوداني مطلع، السبت، النقاب عن لجوء جنرال إثيوبي معارض مع جنوده مساء الجمعة، إلى السودان عقب اشتباكات بين قوات المعارضة الإثيوبية التي يترأس ذراعها العسكري، والجيش الإريتري.

وأفاد المصدر في تصريح لوكالة “الأناضول” – فضل عدم ذكر اسمه – أن الجنرال “ملو اسقدوم”، رئيس “الجبهة الديمقراطية لتحرير تقراي” الأثيوبية المعارضة، (مقرها إريتريا)، وصل مساء الجمعة، مدينة “حمدايت” السودانية، – على المثلث الحدودي بين أريتريا، وأثيوبيا، والسودان-

وأوضح أن الجنرال “اسقدوم”، قائد الجناح العسكري لائتلاف المعارضة الاثيوبية، تمكن من الفرار إلى السودان، بعد اشتباكات مسلحة مع الجيش الإريتري، اندلعت في ضواحي مدينة أم حجر الإريترية، صباح الجمعة، مؤكدا أن “اسقدوم” و 683 من قوات المعارضة الإثيوبية، سلموا أسلحتهم للسلطات السودانية.

وقال المصدر، إن السلطات السودانية نجحت في منع تصاعد الاشتباكات بين الجيش الأريتري وقوات المعارضة الأثيوبية المنسحبة، ونقلت الأخيرة إلى مدينة ود الحلو، بولاية كَسَلا، شرق السودان، فيما نقلت قياداتهم إلى مكان آمن في العمق السوداني.

وأضاف أن 7 من منسحبي المعارضة الإثيوبية قتلوا وجرح عدد آخر، أثناء انسحابها وملاحقة القوات الإرتيرية لها إلى حدودها الغربية مع إثيوبيا والسودان، في منطقتي أم حجر وقلوجي، التي كانت تنتشر فيها قوات المعارضة، البالغ عددها أكثر من 12 ألف عنصر، منذ أكثر من 10 سنوات.

وذكر شهود عيان في المناطق الحدودية ، سماعهم أصوات المدافع جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة، مشيرين أن دخول قوات المعارضة الاثيوبية إلى مدينة حمدايت، أحدث حالة من الارتباك، وسط سكان المدينة.

وفي ذات السياق، اعترف تلفزيون المعارضة الإثيوبية “أسات” في خبر مقتضب، بهروب زعيم جبهة تحرير تقراي (دمحيت)،صباح اليوم، وذكر أن الجنرال “ملو اسقدوم” سلم نفسه إلى السودان، دون أن يتطرق إلى التفاصيل.

والتزمت كل من أسمرا، وأديس أبابا، والخرطوم الصمت، ولم يعلقوا على هروب الجنرال الأثيوبي المعارض من إريتريا.

يذكر ان ائتلاف المعارضة الأثيوبية، بشقيها السياسي والعسكري، التي تتخذ من إريتريا مقرا لها، منذ اندلاع الحرب بين البلدين عام 1998، تعتبر الجبهة الديمقراطية لتحرير تقراي، الذراع العسكري للمعارضة الأثيوبية، فيما تمثل حركة “سبعة قنبوت”، التي يتزعمها “برهانو نقا”، الواجهة السياسية، كما أن أثيوبيا، هي الأخرى، تدعم ائتلاف المعارضة الإريترية، في إطار حرب الوكالات بين أسمرا، وأديس أبابا

سودان تربيون

Exit mobile version