اعتذر السفير البريطاني لدى السودان، لوزارة الخارجية في الخرطوم، عن تصريحات منسوبة له بصحف الخرطوم بشأن ديون السودان الخارجية والأوضاع في دارفور. وقال إن تصريحاته فُهمت على غير ما قصد بها، وإنه لم يكن ينوي الإساءة للسودان.
ونشرت الصحافة السودانية تصريحات للسفير البريطاني بالخرطوم مايكل آرون، قال فيها إنه من المستحيل إعفاء ديون السودان الخارجية، والخرطوم تصرف 70% من موازنتها العامة على العمل العسكري، مبيناً أن “السودان يتعامل بالكاش، وهذا يسهل الفساد”.
واستدعى وكيل وزارة الخارجية، السفير عبد الغني النعيم، بمكتبه، عصر الخميس، سفير بريطانيا لدى السودان، حيث أعرب له عن استياء السودان العميق، واستهجانه الشديد للتصريحات التي أدلى بها السفير لإحدى الصحف المحلية مؤخراً.
وقال– بحسب الناطق الرسمي باسم الخارجية علي الصادق – إن التصريحات تناولت بصورة سالبة موضوع ديون السودان الخارجية والأوضاع في دارفور، وحملت الكثير من المعلومات غير الدقيقة.
حكم مسبق
وأكّد النعيم للسفير أنّ مثل هذه التصريحات التي تحمل لغة يطغَى عليها الحُكم المسبق وليس الفهم، لا تخدم علاقات البلدين، ولا تساعد على تطويرها.
وقدّم شرحاً وافياً لمايكل آرون، عن البرامج التي وضعتها الدولة بالتعاون مع البنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وكيف أنّ السودان وضع مشروعات كبيرة قائمة الآن ساعدت كثيراً من تخفيف حدّة الفقر بالبلاد.
وأوضح النعيم للسفير البريطاني أن الحديث عن عدم منح الحكومة أُذونات لدارفور، حديث تكذّبه الوقائع والإحصاءات والمصادر السودانية وغير السودانية.
من جهته، عبر السفير آرون عن أسفه الشديد واعتذاره عن التصريحات المشار إليها، مؤكداً أن بلاده تريد وتعمل من أجل علاقات متطورة وممتازة مع السودان.
وقال إن تصريحاته فُهمت على غير ما قصد بها، وأكّد أنه لم يكن في نيته الإساءة إلى السودان، ولن يفعل ذلك في أي يوم من الأيام.
شبكة الشروق