بدأت فصائل الجبهة الثورية إجتماعات مكثفة في العاصمة الفرنسية، وسط حضور لافت لمبعوثي بريطانيا وأميركا، لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، ووضع خارطة طريق للسلام والحل الشامل ، كما أبدت تمسكها بوحدة قوى «نداء السودان» وقالت أنها لن تتخلى عن تحالفها مع رئيس حزب الامة الصادق المهدي.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية الامين العام للحركة الشعبية – شمال – ياسر عرمان لـ»سودان تربيون» في باريس، الأربعاء، أن فصائل «الثورية» بدأت إجتماعها الثاني، بحضور ممثلين دول كبرى في مجلس الأمن الدولي على رأسهم المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث ، ونظيره البريطاني، بجانب رئيس قسم الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الفرنسية، جون كريستوف بليار، علاوة على ممثل لدولة النرويج ومبعوث الإتحاد الأوربي الكساندر أنوس.
وكشف عرمان عن موافقة الدول الكبرى على دعم قرارالاتحاد الافريقي، الصادر مؤخرا بشأن الحوار في السودان، وأكد أن
القرار سيحاط به مجلس الأمن وسيلقى سندا، هناك، خاصة وأن مع وجود إتفاق دولي بان مايجمع عليه اقليميا يجمع عليه دوليا.
وتابع « نوجه نداء خاص لروسيا والصين بدعم القرار، لأنه يؤسس لدولة تتمتع بالسلام والاستقرار والديموقراطية .. مما يؤدى الى اقامة شراكة مع المجتمع الدولي بما فيه روسيا والصين ..والحروب تقف ضد التنمية».
وأوضح أن فصائل الجبهة الثورية طلبت من المجتمع الدولي دعم القرار 539 ، الصادر من مجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي يدعو الحكومة السودانية للموافقة على حوار تحضيري يجمعها بقوى المعارضة .، كما حث على أعادة السودان للبند الرابع بسبب انتهاكاتن حقوق الانسان
وأضاف عرمان «أثرنا قضايا السودان كله واستعداد الجبهة الثورية لسلام وحوار متكافئ بعيدا عن سيطرة المؤتمر الوطني».
وكشف عن أن الإجتماع الحالي سيخرج بخارطة طريق تعالج قضايا السلام والحوار القومي والدستوري في السودان.
وأفاد بأن الجلسة التي عقدت خاطبها كل من زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي .
وأعلن عرمان أن رئيس حركة «الإصلاح» الآن غازي صلاح الدين، خاطب أيضا الإجتماع معتبرا في الخطوة تطورا جديدا وتقدما كبيرا في علاقات الجبهة الثورية والحركة الاصلاحية.
وأشار الى ترتيباات تجرى لعقد إجتماع لقوى نداء السودان ، لكنه لم يحدد له وقتا بعينه مؤكدا تمسك الجبهة الثورية وإيمانها بوحدة المعارضة ، والإستعداد لسلام شامل بعيدا عن أي حلول جزئية.
وأضاف « نحن وعدنا المجتمع السوداني أولا، والمجتمع والدولي بطرح خريطة طريق شاملة لانهاء الحرب.. الكرة في ملعب الخرطوم.
صحيفة أخبار اليوم