كشف النائب البرلماني محمد طاهر أوشام،عن شبكات منظمة بولاية كسلا تهرب قوت المواطن إلى دولة ارتريا، مما خلق أزمة حادة في الغاز والوقود والخبز، وترتب عليها عودة صفوف المواطنين أمام الطلمبات والمخابز، وأعلن عن ضبط الأمن الاقتصادي، عدداً من براميل الجازولين مهربة إلى ارتريا.
وقال أوشام في تصريحات محدودة بالبرلمان أمس، إن شبكات التهريب تقوم بتنضيج الخبز في مخابز داخل ولاية كسلا ومن ثم تهربه إلى دولة ارتريا، مستغلة قرب المسافة التي لا تتجاوز (٢٠) كلمتراً بين المناطق الحدودية.
وأضاف أن حصة كسلا من المحروقات والدقيق تصل كاملة لكنها تهرب إلى دول الجوار، ولفت لوجود ارتباط لصيق بين شبكات تهريب البشر والسلع، وقال (الذي يهرب البشر يهرب البضائع)، وأشار إلى أن تلك الشبكات تمول بعضها البعض، وانتقد أوشام حديث الدولة عن برنامج الإصلاح الإقتصادي في حين تفشل عن إيقاف تهريب قوت المواطنين.
وشدد أوشام على ضرورة أن تضع الجهات الأمنية حداً لظاهرة التهريب فى ولاية كسلا، وتأمين قوت مواطنيها، وأقر بأن الظاهرة أكبر من امكانيات الولاية وتحتاج إلى اسناد وتدخل من وزارتي الداخلية والعدل نظراً لحدود الولاية المفتوحة على آلاف الكلمترات.
وانتقد النائب البرلماني أوشام ما وصفه بتساهل السلطات في تطبيق القانون على مهربي السلع، وقال إن العقوبة غير رادعة، وتمسك بأهمية تفعيل قانون الإتجار بالبشر الذي تصل فيه العقوبة إلى الإعدام أو السجن (٢٠) عاما كحد أدنى.
صحيفة الجريدة