رغبة عارمة تعترينا باستمرار لتدوين مواقف وأحداث ومشاعر ليست جميعها جميلة لكنها تعني لنا الكثير ربما بسبب حاجتنا إلى استرجاع لحظات عشناها بتفاصيلها وظلت في دواخلنا ومع أننا نحتاج جميعاً الى مساحة سرية للبوح بكل ما يجيش بدواخلنا من مشاعر على صفحات مذكراته حتى لا تبقى شاهدة على ماض ربما يسيء اليه خاصة نجوم المجتمع الذين يظل التاريخ يطارد أجيالهم جيلاً بعد الآخر.
الفنان الشاب عصمت بكري أشار الى أن حياته الخاصة ملك له لا يمكن أن يجعل منها قصصاً يتداولها الناس مضيفاً: ان كانت الذكريات تقتصر على مشواري الفني فأنا حتماً سأكون سعيداً بأن اطلع من حولي على ما قدمته عبر مشواري منذ البدايات وسأكتبها بكل امانة بعيداً عن الزيف والنفاق وكل ما واجهته في حياتي الفنية)، لافتاً الى أن النجوم العرب درجوا على كتابة مذكراتهم بما فيها الجانب الشخصي من حياتهم.
من جانبه اكد الإعلامي الطيب عبد الماجد من مقر إقامته بدولة الإمارات العربية أنه لا يخشى التوثيق مؤكداً انه أمر مهم لكل شخص معروف حتى يستفيد الناس من مشواره يتجنب العثرات والمضي في درب النجاح قائلاً: (الاحتفاظ بالخصوصية أمر مهم يجب الانتباه له في التوثيق تجنباً لأشياء كثيرة وليس من الضروري أن يعرف الناس كل صغيرة وكبيرة في حياتك يكفيهم ما حققته من نجاحات عبر مشاوير النجوم المختلفة بكل مسمياتها.
الفنانة الاستعراضية حنان بلوبلو فجرت مفاجأة كبيرة وأكدت أنها قطعت شوطاً في كتابة مذكراتها مستشهدة بالفيلم العربي (الراقصة والسياسي) الذي قامت ببطولته الفنانة نادية الجندي، بلوبلو أشارت الى أن مذكراتها لن تقتصر على حياته الخاصة فقط بل ستشمل كل من حولها بمعنى أنها ستكتب أحداث حياتها من الصفر، فيما أشارت مذيعة قناة النيل الأزرق الفضائية نعمة عثمان الى أن “مذكراتنا تعتبر حواراً داخلياً بيننا وأنفسنا لذا دائماً ما نتردد في كتابتها خشية أن يسيء الآخرون فهمها)، وواصلت: ربما الجأ يوماً ما الى كتابتها لكن سأتحاشى عرض الكثير منها).
الفنانة زهرة مدني قالت ان التوثيق ربما يكون سلاحاً يستخدمه ضدك البعض خاصة وأن كنت صادقاً فيما وثقت له من مشوار حياتك لذا فمن الأفضل ان تبقى تفاصيل حياتنا ملكاً لنا حفاظاً على الصورة الجميلة التي يرسمها لنا الناس في أذهانهم، فيما قالت الإعلامية الموهوبة مي عمر أن ثقافة التعبير عن النفس شئ جميل وموجود بين النجوم العرب لكن نفتقده داخل محيطنا لأن البعض يتعامل بالتوثيق لمذكراته وكأنها عيب أو شئ من الفضيحة التي يفضل أن يتكتم عنها ولا يبوح بها لأن البعض له الجانب المظلم الذي لا يريد البوح به قائلة: في مرحلة المراهقة كنت أكتب أحداث اليوم باليوم لكن مع مرور الأيام توقفت عن الكتابة قائلة: ربما يأتي اليوم الذي أعود فيه للتوثيق عن حياتي بالتفصيل الممل).
صحيفة السوداني