أعلن مدرب المنتخب القومي لكرة القدم، المستقيل محمد عبد الله مازدا، انتهاء تعاقده رسمياً مع المنتخب منذ أغسطس، وقال إن استقالته لاعلاقة لها بنتيجة مباراة الجابون التي خسرها السودان بأربعة أهداف دون مقابل، وحذر من حل الفريق القومي أو تعليق مشاركاته الخارجية، لكونه قراراً فنياً بيد الاتحاد السوداني، وتترتب عليه عقوبات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وقال مدرب المنتخب المستقيل، النائب البرلماني مازدا (ليس من حق المجلس الوطني أو وزارة الشباب والرياضة المطالبة بحل المنتخب)، وأضاف أن البرلمان كجهاز رقابي من حقه استدعاء وزير الشباب والرياضية واستجوابه بشأن حيثيات هزيمة الجابون.
ودافع مازدا في تصريحات صحفية أمس، عن المنتخب القومي وقال إن خسارته لم تؤثر على ترتيب الفريق في بطولة الأمم الافريقية التي تستضيفها الجابون في ٢٠١٧م، وأشار إلى تصدره المجموعة بـ (٣) نقاط تليه ساحل العاج بنقطة واحدة، ولفت إلى أن التصنيف الشهري للفيفا وضع السودان في المرتبة السابعة عربياً و (٨٧) عالمياً كأفضل ترتيب للفريق منذ (٢٥) عاماً.
وتمسك مازدا باستقالته، وأكد عدم رغبته في تجديد العقد وذكر (من مصلحتي ومصلحة المنتخب الابتعاد لكوني محسوباً على الاتحاد العام لكرة القدم).
وشكا مازدا من تأخر الدعم المقدم للمنتخب، وضعف الإعداد الكافي والذي حمله مسئولية الخسارة الأخيرة، وأشار إلى أن المنتخب لعب في ظروف صعبة أبرزها ضعف الإعداد، غياب (٨) أعمدة أساسية بناديي الهلال والمريخ اللذين وصلا إلى مراحل متقدمة في بطولة الأندية الإفريقية، واختيار لاعبين يخوضون لأول مرة مباريات دولية، وطالب مازدا الدولة بمزيد من الدعم للمنتخب ومناقشة مشاكله دون (طبطبة).
وانتقد مازدا سياسة الإداريين في التحفيز العالي للاعبين، وأبان أن ذلك يجعل اللاعب يركز في البطولات الخارجية أكثر من المحلية وأضاف (مباراة يلقى فيها ٤ آلاف دولار، ومباراة يلقى فيها ٥٠٠ جنيه سوداني)، ورأى أن ذلك ساهم في تذبذب مستوى اللاعب السوداني من مباراة لأخرى.
صحيفة الجريدة