استضافت قناة الشروف الفضائية في برنامج فوق العادة الذي عده ويقدمه رئيس التحرير الاستاذ ضياء الدين البلال ، الدكتور قطبي المهدي القيادي البارز في المؤتمر الوطني والمدير السابق لجهاز المخابرات، تناول اللقاء محطات من مسيرة قطبي في الوزارة والمخابرات، اضافة الى أسباب نقده المستمر لحزبه فضلاً عن تناول الحوار لجوانب شخصية في حياة قطبي المهدي
هل كنت موفقاً في وصف الانقاذ بأنها دواء جيد ولكنه منتهي الصلاحية؟
نعم مازلت مقتنعاً بهذا وأنا عندما قلت هذا الحديث كنت أحذر بانه لم يحدث تطوير مستمر وتغيير برؤى جديدة واطروحات ومواجهة التحديات القادمة ستصبح هكذا.
لماذا لم يحدث لك تفاؤل وتفاعل على مستوى التغييرات لكبيرة التي حدثت في المؤتمر الوطني الذي غير أغلب قياداته القيادية والقاعدية وكان من المنتظر أن تكون لك مواقف ايجابية لكن رغماً عن ذلك مواقفك سلبية؟
لم تكن سلبية وأنا أؤيد هذا ولكن ماذا حدث؛ أنا في ذلك الوقت قلت ان القيادات التي ستحل محل هذه القيادات كان من المفترض أن تعطى فرصة أكبر من خلال المشاركة حتى تكون جاهزة منذ اليوم الاول لتوليها المسؤولية وليس أن تبدأ في التعلم من جديد وهي تتحمل المسؤولية في بلد فيه مشاكل معقدة جداً.
لكنك قلت ان هذا القيادات ما تزال تسيطر على القرار باسلوب “الكنكشة”؟
نعم .. نعم .. اسلوب الكنكشة وردت في انهم في الفترة الماضية لم يتيحوا فرصة للآخرين وهي فترة ربع قرن كامل عندما لا تؤهل الجيل الجديد وتمنحه الفرصة تكون وضعته في “جلباب أبي” الى يوم القيامة.. ولذلك تسمع الناس يقولون لك كيف يتركون علي عثمان يذهب وهؤلاء لم يستطيعوا ملء مكانه نافع وعوض الجاز أو يعودوا ويأتوا بابراهيم أحمد عمر مرة اخرى فهذا نتيجة لهذا الخطأ.
ما هو المقدار الذي تتحمله من المسؤولية عن اخطاء الانقاذ؟
أتحمل كل ما يتحمله قيادي في الانقاذ
على المستوى الشخصي؟
لا ليس على المستوى الشخصي المسئولية تضمانية وانا كنت جزءاً من الناس.
لكنك كنت متقلداً لمناصب متعددة وحساسة ومهمة الى أي مدى تتحمل ان مسؤولية الخطأ؟
أنا اتحمل مسؤولية الاخطاء التي عملت فيها من خلال عملي في مؤسساتي وأتحمل أيضاً المسؤولية التضامنية للأخطاء التي وقعت فيها الانقاذ كلها.
هل بامكانك تقديم اعتراف على الفضاء المفتوح باخطاء وقعت فيها أثناء تقلدك لهذه المناصب؟
(أخذ نفساً عميقاً): هذه عملية جرد حساب في الحقيقة قد لا تكون سهلة على الهواء ولكن قطعاً كبشر أكون ارتكبت خطا أو فعل معين واذا كان هناك شئ وحيد يشفع لي فهو حجم الاستهداف والعداء الشديد والعوامل السالبة المثيرة التي كانت تعمل ضد البلد وتواجه السودان.
لكن بمرور التجربة وتأملها من بعد قد يكتشف القيادي بعض الاخطاء مثل قرارات ندم في اتخاذها أو العكس؟
مثلاً أنا في الحقيقة ندمت انني بقيت خمس سنوات في رئاسة الجمهورية وكان من المفترض أن اكتفي بثلاث سنوات وهذا قرار لم اتخذه وانا نادم على ذلك جداً مثلاً أيام محادثات نيفاشا كان يفترض أن أستقيل ولم استقيل وهذه من المسائل التي أذكرها.
تستقيل عشان التفاوض..؟
مقاطعاً: نعم لأنني كنت المستشار السياسي لرئيس الجمهورية وعندما تحس انك تختلف في قضية أساسية مثل هذه – نيفاشا – يفترض أن تستقيل.
ولكنك انضممت الى لمنبر السلام العادل؟
نعم نحن أنشأنا منبر السلام العادل لأنني شخصياً كنت معارضاً بشدة للدكتور جون قرنق ولفكرة السودان الجديد وكنت أعتقد أن الحكومة يجب ان تتوقف عن هذا لأنه مشروع خطير جداً.
ولماذا خرجت من منبر السلام العادل؟
منبر السلام العادل نشأ كتيار وكان يضم أناس من عدة أحزاب وعدد كبير من المستقلين ويضم متقاعدي القوات المسلحة وعندما تحول لحزب خرجت منه.
هل فعلاً انت لديك الجنسية الكندية؟
نعم
بعض الناس يعتقدون ازدواجية الجنسية يشوش على السياسي؟
أنا عندما حصلت على الجنسية كنت أنظر لها من الموقع الآخر وهو الموقع الكندي حيث يكون عادياً جداً أن تجد شخص عنده خمس جنسيات وانا استفسرت استفسارات عديدة جداً، وقلت لهم هل يمكن أن اخوض الانتخابات “لا” هل يمكن أن أنضم للقوات المسلحة “لا” هل يمكن انضم للسلك الدبلوماسي الكندي “لا” وهم عندهم حدود معينة للمسألة.
ما هو الداعي لأخذ هذه الجنسية؟
الداعي لها انني عندما كنت في الجزيرة أبا وخرجت في مهمة في ذلك الوقت وحدث هجوم في الجزيرة كان جواز سفري في الجزيرة وخرجت من السودان من غير جواز سفر وعانيت معاناة شديدة لسنوات في المنفى وكت علي السفر من بلد لبلد.
صحيفة السوداني