الحياة عموماً تحتاج الى أسس وقوانين تحكمها ، والقانون نفسه يحتاج الى مشرع يحدد تلك الأسس.
في بلادي غابت القوانين في كثير من القضايا وأصبح القانون السائد قانون الغاب والذي يعطي حريات التصرف كاملة وممارسة الحياة بصورة مكشوفة تحت مسميات غربية متمثلة في الديمقراطية.
ما يزعج في الأمر أن عواقب تلك الحريات أصبحت قضايا وواقع نعيشه وظواهر سالبة لاتليق بانسانيتنا ولا تليق بسودانيتنا ، حيث ظهرت بعض الظواهر السالبة في بلادي تؤكد انحطاط أمة في حياتها وتؤكد انشغال أمة عن ادارة أمة لبيوتها.
كثيرون عزوا تلك القضايا لإنشغالهم بالسعي وراء العيش ومشاغل الحياة في توفير لقمة العيش والمستلزمات الضرورية التي تقع علي عاتق رب الأسرة.
وقد اتفق بعض الشئ مع تلك النقاط ولكنني لا أظن هنالك مشاغل تمنع ادارة البيوت بصورة سليمة تقود أبنائنا الي بر الأمان.
ما أعنيه تحديداً وجود ظواهر أصبحت تحدث وبشكل عادي دون استفهامات والمحزن انها اصبحت متداولة عبر وسائل الانترنت المختلفة.
فما يحدث من ممارسات سيئة من زواج للمثليين وممارسة الجنس بين الشباب لم يلفت إنتباه الفنانة ندي القلعة فقط وانما أصبح علي لسان شعوب أخري توسمت الخير فينا وما يؤكد ذلك رأي تلك الشعوب علي مواقع التواصل الاجتماعي وثنائها للشعب السوداني في الأمانة والقيم الطيبة وطهارة ونقاء القلوب.
تلك الظواهر لا تشبه الشعب السوداني بقدر ما تقلل من قيمتنا خارجياً وهامات شعبنا خارجياً عالية في الغربة.
كل تلك القضايا تحتاج الى الوقوف عندها والنظر في عواقبها لتكوين اسرة في المجتمع.
وأعود و اؤكد أنه مهما أنشغلت الناس وضاقت بهم الحياة يجب أن تكون التربية ومتابعة الأسرة هى الهم الأول والأخير حتى ولو كان علي حساب الجوع ، فعندنا أرحم أن يموت الواحد فينا جوعاً ولا أن يموت الضمير وتموت القيم والأخلاق.
فموت الأخلاق عندي يعني موت أمة بأكملها.
عبد الكريم عوض الخضر