حمّل نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، مجموعة من رجال الدين في مقدمهم يوسف القرضاوي ومحمد العريفي وطارق السويدان وعبد المجيد الزنداني، المسؤولية إزاء ما تشهده الكثير من دول المنطقة من أزمات دموية أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين، وما وصفه بـ”مصائب وخراب الأمة”.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر” قال خلفان “حذرت مراراً وتكراراً من الخروج على الحكام في ثورات الربيع العبري، لما كنت أراه من مخاطر ستنجم عن ذلك، أكبر الحاقدين علي كانوا الاخوان”، و”كل ما ترونه من مصائب اليوم في الأمة ومن مآسي كان الواقفون خلفها سفهاء الاخوان”.
وأضاف في التغريدات التي أثارت سجالا كبيرا على حسابه “كانت الدول الراعية للإخوان هي الدول التي أججت المنطقة وأشعلتها نيران ومتفجرات ومشردين وأموات على شواطيء بحار العالم، وإذا كانت هناك من عدالة في الوطن العربي فيجب تقديم كل من حرض على ثورات الربيع العبري أن تطاله يد العدالة”.
وواصل هجومه على أنصار جماعة “الإخوان” الذين طالما دخل معهم في “معارك إلكترونية” حين قال “كان السفهاء من القوم…الاخونجية. ..يرون فينا الجامية وأتباع الحكومات اللاشرعية، واليوم ..ماذا يقولون! !
اسألوا (الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل) كرمان. .(رجل الدين اليمني البارز عبدالمجيد) الزنداني..(الداعية الكويتي طارق) السويدان”.
واعتبر أنه “طالما هؤلاء الأشرار يرحب بهم هنا وهناك فلا يزال خطرهم قائما. .اضربوهم حيثما وجدتموهم”، كما رأى أن “كل الدمار والقتل والذبح سببه (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف) القرضاوي و(رجل الدين السعودي محمد العريفي و(رجل الدين السعودي)عوض القرني …ومن في حكمهم، أرأيت ما كنا نحذر منه….. هو هذا الخراب الذي عم الأمة”.
وأضاف “كنا ندرك تماما أن كثيرا من الأنظمة العربية تعتريها الإدارة الرشيدة..ولكن كنا نرى أن الحل الأمثل ليس بالثورات والانقلابات والعشوائية وانما بأخذ التجارب والممارسات الناجحة في الوطن العربي ونقلها من بلد إلى آخر..كنجاح التجربة الإماراتية. .والاستفادة منها”.
ومن وجهة نظر خلفان فإن “أرواح الأموات الذين قضوا في ثورات الربيع معلقة برقاب المشايخ الذين حثوا على الثورات ومقاومة السلطات الحاكمة”.
وفي نقد مباشر للداعية اليمني المقرب من “الإخوان” عبدالمجيد الزنداني قال خلفان إن “آغا زنداني. .أي السجان بالفارسي كما يقولون أهل زندان بإيران.سمعته يتمنى زوال الحكام العرب بثورة الربيع.أمس يقول لا يجوز الخروج على الحاكم”.
كما انتقد خلفان أيضاً الداعية الكويتي المؤيد للجماعة “طارق السويدان الذي يقول إن المفاهيم الإسلامية لم ترسخ إلا من خلال رسالة (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) حسن البنا..يا طارق !!! المفاهيم الإسلامية رسختها رسالة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه..ألم تفهم يا طارق !!”.
وأيضاً هاجم خلفان، رجل الدين المصري الأصل قطري الجنسية يوسف القرضاوي قائلا إن “من جهل القرضاوي ظنه بأن حلقة في برنامج (قناة) الجزيرة (القطرية) وصرخة منه اقتلوا الحاكم الفلاني وخروج متظاهرين سيسقط الأنظمة في يوم وليلة وخلاص.!!! لاخبرة للقرضاوي بما يمكن أن تؤول إليه الأمور. ..لكن العلماء الأجلاء كانوا يدركون الأخطار التي يمكن أن تنجم عن أعمال كتلك…لذا عارضوه”.
سهام النقد التي أطلقها نائب رئيس شرطة دبي طالت أيضاً الداعية السعودي محمد العريفي الذي اعتبره خلفان بأنه “شيخ صغير في السن يغلب عليه الحماس ويفتقد إلى الحكمة…وكان ظنه اذا قال الجهاد فإن ذلك سيكون جهادا في سبيل الله. فأنتج دواعش”، و”الآن وقع الفاس في الرأس. .!! حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يدعو للخروج على الحاكم. نعم لكل الممارسات التي تمكن الوطن من الرقي لا للفوضى”.
دنيا الوطن