(البنت الخفيفة) مصطلح يطلق على الفتاة التي يقل في صفاتها مقياس الحياء، كيف ينظر المجتمع لهذه الفئة؟
يس الأمين الذي يعمل بالأعمال الحرة قال: أصبحنا نرى الفتيات الخفيفات في كل زاوية من مواقع التواصل الإلكتروني فهذه التي تعرض نفسها وهذه المازحة لغيرها وهذه الضاحكة من غير سبب، وهذه التي عيني عينك (تكتب هذا رقمي) وضيفوني ويواصل: متى ما ستشعر بعض الفتيات أن الحياء نعمة من الله أنعم بها على الفتاة لصيانة وحفظ جوهرها وأنوثتها بعيداً عن شوائب الحياة؟ وهل تنتظر بعض الفتيات المرور بتجربة حتى تستشعر قيمة (الحياء) في تكوينها كأنثى؟
رانيا الخير موظفة بخلوة لتحفيظ القرآن الكريم قالت: أتهم الأسر في ذلك السلوك غير الأخلاقي الذي لا يليق بهم فهم المسؤول الرئيسي في نظر المجتمع، فكل فتاة تعكس منزلها وأسلوب تربيتها للمجتمع الذي تعيش داخله فنحن نعيش في مجتمع ذكوري نظرتهم تجاه الفتاة معينة ويفضلون الفتاة الثقيلة والراسية في خطواتها وتصرفاتها.
(لا يوجد في هذه الأيام فرق بين البت الخفيفة والبت التقيلة ورزينة من وجهة نظري) هذا ما بدأ به الحديث رضوان الطالب الجامعي والذي أضاف: هذا الفرق كان في زمن جدودنا وحبوباتنا لأنه يختارون بعقولهم وليس بقلوبهم، أما نحن فـ (صوت القلب يغلب على صوت العقل) وخياراتنا دائماً تكون لها طابع عاطفي وليس من المنطقي وضع التسميات أو الصفات على الفتيات.
إيلاف ذات الثامنة عشر ربيعاً دافعت عن الفتيات وقالت: أنها لا ترى مانعاً يمنعهن من البوح بمشاعرهن فكلنا بشر، ومقياس التقلة والرزانة وضعها مجتمع محكوم بالعادات والتقاليد أكثر من حكم الشرع والدين، وأضافت: من وجهة نظري لا أراه عيباً أن اخرج ما بداخلي ولا تهمني نظرة المجتمع أو ما ينعتونني به من صفات فكل شئ يرجع الي في النهاية).
صحيفة السوداني