حمد النيل أبو كساوي، واحد من مئات السودانيين الذي إمتهنوا التجارة (تجارة الشنطة)، بعد أن منحتهم الدراسة الجامعية (شهادة) لا تصلح إلا لأغراض (البروزة) وتزين الجدران، وبدلاً من إنتظار وظيفتها، إعتمد على نفسه بحثاً عن الرزق الحلال في شتى بقاع الدنيا، حتى قادته الأقدار إلى الإعتقال (9) سنوات بالسجون السعودية، دفعها من عمره دون أن يدري أي ذنب إرتكب،(ألوان) حاورته من مقر إقامته بقاهرة المعز، حيث يتابع الآن قضيته ضد الذين تسببوا في إفناء زهرة شبابه بالمعتقلات، ومن بينهم، الشخصية التي جعلت صاحبة الجلالة برغم إمتلاكها لجرأة كشف الحقائق أن تغيب بعضها طائعة مختارة، فإلى مضابط الحوار الذي أرهقنا وأرهقة كثيراً