أبدت الولايات المتحدة الاثنين “قلقها” من الزيارة التي يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير القيام بها هذا الأسبوع إلى الصين، ولكن من دون أن تطلب صراحة من بكين اعتقاله بموجب مذكرات التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين إن الولايات المتحدة “قلقة” من هذه الزيارة، مذكراً بأن الرئيس السوداني “ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية”.
وأكد المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنها ليست طرفاً موقعاً على معاهدة روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، فإنها “تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال” أمام القضاء.
وأضاف: “نحن نعتقد أنه (البشير) يجب أن يحاسب على أفعاله”، ولكن من دون أن يطالب بكين صراحة باعتقال الرئيس السوداني الذي سيحل ضيفاً عليها هذا الأسبوع.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت الأحد أن البشير سبغادر الخرطوم الاثنين في زيارة إلى الصين الاثنين “في زيارة تستغرق أربعة أيام لحضور احتفالات بذكرى انتصار الصين على الفاشية”، في إشارة إلى الاحتفال الذي تنظمه بكين بمناسبة الذكرى الـ70 لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وسيجري البشير خلال زيارته أيضاً مباحثات مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور .
واندلع النزاع في دارفور عام 2003 بحملة لمتمردين ينتمون في غالبيتهم لمجموعات إفريقية ضد حكومة البشير المدعومة من قبل العرب.
وأدت المعارك إلى مقتل 300 ألف شخص إضغفة إلى حوالي 2.5 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
يذكر أن البشير قام بزيارة الصين في يونيو 2011 بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتها.
موقع العربية