بمجرد أن تطأ قدماك محافظة الإسكندرية سوف تشاهد فى بعض المناطق أطفالا يدخنون الشيشة بشراهة بالغة أمام الجميع، وأصحاب المقاهى يقدمونها لهم دون رادع ويشجعونهم عليها، حيث مقاهى مناطق محطة الرمل والمنشية وبحرى، تشهد يوميا إقبالًا مكثفًا من الأطفال الذين حرصوا على تدخين الشيشة بالرغم من صغر أعمارهم التى تتراوح ما بين 10 و15 عامًا، وبات الأمر فى هذه المناطق مألوفًا، على الرغم من استياء الأهالى الذين قدموا شكاوى للمحافظة ضد أصحاب هذه المقاهى، مطالبين بإنقاذ الطفولة من الوقوع فى بئر الإدمان الذى يبدأ بخطوة «الشيشة».
على محمود، أحد أولياء الأمور، ومقيم بحى المنشية، قال: «انتشار الشيشة بين الأطفال بات سلوكا مشينا من قبل أصحاب المقاهى الذين يشجعونهم على ذلك، لأنهم لا يسعون إلا وراء الربح حتى ولو كان فيه تدمير لجيل كامل»، كما هاجم أولياء أمور هؤلاء الأطفال لتركهم أبناءهم دون رقابة يخرجون ليلا دون رادع.
وطالب «محمود» بوجود قوانين تمنع تواجد الأطفال بالمقاهى بمفردهم، ومنع انتشار الشيشة، ومنع أصحاب المقاهى من تقديمها للأطفال لحجب هذه الظاهرة تماما.
وقالت الدكتورة وفاء منيسى، أستاذ بكلية التربية، ورئيسة جمعية رواد البيئة: «تدخين الشيشة سواء بين الكبار أو الصغار أكثر ما يسبب أمراض الرئة وأجهزة التنفس والصدر، كما أنه ناقل لأمراض الأنفلونزا وفيروساتها المختلفة، والعجيب انتشار الظاهرة بين الأطفال، وإصرار أصحاب المقاهى على الكسب من ورائها دون رادع من الدولة».
و هنا في السودان تنتشر محلات الشيشا بصورة كثيفة وواضحة في كافيهات الأحياء الراقية و أكثر في كل أزقة السوق العربي بالخرطوم
اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على قناة النيلين
المصري اليوم