أمر المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، بتشكيل لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق حول الاشتباكات التي وقعت بين أطراف السلطة الإقليمية لدارفور، خلال فرز عطاءات تنمية الإقليم، وتختص اللجنة بالتحري مع الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة حول الملابسات.
ووقعت الأربعاء الماضي، اشتباكات بالأيدي بين قيادات في حركتي التحرير والعدالة، بقيادة رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني سيسي، ووزير الصحة الاتحادي، بحر أبوقردة، أثناء حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروعات تنمية دارفور، بفندق “السلام روتانا” في الخرطوم، وسط حضور دبلوماسي كثيف.
وسمى قرار الرئيس، عوض حسن، وزير العدل، رئيساً للجنة، وفيصل حسن إبراهيم، وزير ديوان الحكم الاتحادي، عضواً، وعبد المجيد إدريس، نائب رئيس القضاء، عضواً، وشدد القرار على أن ترفع اللجنة تقريرها إلى رئيس الجمهورية في مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور القرار.
إلى ذلك قالت مصادر عليمة لـ(اليوم التالي) إن كلفة حفل “شمطة” السلام روتانا بلغت (250) ألف جنيه، مشيرة إلى أن المبلغ أعد لوجبة العشاء وتجهيزات الحفل.
وفي السياق كشفت السلطة الإقليمية لدارفور عن شروعها في تحريك إجراءات إدارية وجنائية ضد الأفراد الذين تسببوا في الأحداث التي شهدها فندق “السلام روتانا” الأسبوع الماضي إبان حفل تدشين مصفوفة مشروعات تنمية دارفور المرحلة الأولى (ب)، وفي السياق أشار عبدالكريم موسى وزير الثقافة والإعلام بالسلطة الإقليمية إلى وجود نواحٍ إجرائية في الحادثة، مبينا أن ما حدث يعتبر تعديا جنائيا، وقال موسى في تصريحات صحفية أمس (الأحد): “إذا ثبت التعدي على أي شخص ستتخذ ضده إجراءات وفقا لقوانين الخدمة المدنية في حال كان موظفا بالسلطة لأنه اعتراض على أنشطة الدولة
اليوم التالي