أعلنت السلطات المجرية أنها أكملت بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا للحد من دخول اللاجئين (معظمهم سوريون)، في حين دعا وزراء أوروبيون إلى قمة لمعالجة هذه الأزمة.
وقالت وزارة الدفاع المجرية إن بناء السياج المؤلف من ثلاث طبقات من الأسلاك الشائكة سيتبعه جدار بطول أربعة أمتار، مؤكدة أن الجيش بدأ ببنائه لمنع عبور اللاجئين إلى أراضيها في طريقهم إلى غرب أوروبا.
ونشرت السلطات المجرية نحو ألف عنصر من شرطة الحدود لمراقبة تدفق اللاجئين، ومن المقرر أن يدعمهم ألفا عنصر إضافي مطلع الشهر المقبل، وفق الحكومة.
وقال مراسل الجزيرة في مدينة بودابست محمد البقالي إن السلطات أغلقت محطة القطار الرئيسية في المدينة لمنع اللاجئين من استخدامها، وشددت القيود على المنظمات الإغاثية كي يشعر اللاجئون أنهم في مرحلة عبور لا استقرار.
وأثارت إجراءات السلطات المجرية تجاه اللاجئين المتدفقين على حدودها موجة من الانتقادات، حيث نقلت شهادات أن الأمن المجري يقوم باحتجاز اللاجئين في مراكز الاستقبال ومنعهم من دخول أراضيها وأيضا الخروج منها.
وكان مئات اللاجئين قد وصلوا صباح اليوم إلى منطقة غيفغليا قرب الحدود اليونانية حيث يستقلون قطارا للوصول إلى صربيا قبل متابعة رحلتهم إلى المجر ودول غرب أوروبا.
وفي الأسبوع الماضي وحده، عبر نحو عشرة آلاف لاجئ إلى المجر في مستوى قياسي غير مسبوق. ويرغب هؤلاء في الوصول إلى غرب أوروبا مثل ألمانيا والسويد من خلال منطقة غرب البلقان.
وفي تطور آخر، أعلنت الشرطة المجرية اليوم أنها اعتقلت مشتبها فيه خامسا بلغاري الجنسية على علاقة بقضية الشاحنة المتروكة على حافة الطريق في النمسا والتي قتل فيها 71 لاجئا اختناقا.
دعوة إلى قمة
وفي ظل تفاقم أزمة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، دعا وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى اجتماع لوزراء الداخلية والعدل بدول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة أزمة اللاجئين.
وشدد الوزراء على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لمواجهة هذا التحدي.
يأتي ذلك بينما يستمر توافد لاجئين من جنسيات مختلفة عبر حدود مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.
من جهته قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية ليونارد دويل إن على الدول الأوروبية أن تنقذ اللاجئين من سطوة المهربين وتفتح ممرات آمنة لهم.
وأضاف دويل في حديث مع الجزيرة أن الدول الأوروبية تحتاج لعلاج مشكلة اللاجئين واستشعار حقوق الإنسان في الحياة والعيش الآمن.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة بأن نحو ثلاثمئة ألف شخص عبروا البحر المتوسط هذا العام حتى الآن منطلقين من ليبيا وتركيا ودول أخرى نحو أوروبا.
الجزيرة