أعلن والي الخرطوم الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين عن حكومته الجديدة التي تتكون من «12» وزيراً و«7» معتمدين و«4» معتمدي رئاسة، مستوعبة أحزاب حكومة الوحدة الوطنية.
«آخر لحظة» جلست مع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان عقب إعلان حكومة الولاية واستفسرته عن المعايير التي استند عليها اختيار هذه التشكيلة من الحكومة والتقديرات التي أبقت على البعض وإزاحة البعض الآخر. وأسباب عسكرة مقاعد مهمة بالخرطوم وعلى رأسها الوالي نفسه.. أجاب سلمان إجابات سريعة ومختصرة أحياناً معلناً عن انتفاضة حزبية داخل الوطني لتقوية الهياكل القاعدية، و اعتبر أن التشكيل جاء ملبياً لطموحات وتحديات الولاية، وقدم شرحاً حول أسباب احتفاظ بعض الوزراء بمناصبهم فإلى مضابط الحوار:
٭ ماذا تتوقع أن تقدم الحكومة الجديدة في المرحله القادمة؟
– والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين أعلن عن أن الحكومة القادمة ستكون مدنية، وأكد أنه سيسخّر نفسه لخدمة المواطن، وقال بالحرف الواحد «عايز أكون أنا وكل المعتمدين والوزارء في الميدان لخدمة المواطن». وهذا المؤشر واضح ويدل على الجدية التي بدأ بها الوالي في مطالبته المعتمدين بجعل الولاية خالية من النفايات.
٭ وعن الأداء على مستوى الحزب ما هو القادم؟
٭ نحن على مستوى الحزب في ولاية الخرطوم أعلنا انتفاضة حزبية شاملة نقوي بها الهياكل القاعدية، ونكون موجودين في كل الأحياء والميادين. وسنكون حزباً متجدداً في مبادراته وأفكاره، وسنكون حاضرين بقوة في كل الساحات السياسية والثقافية والدعوية، وهذا ما طرحه السيد رئيس الجمهورية.
٭ التشكيل الجديد أبقى على بعض الوزراء لماذا؟
– تشكيل حكومة الخرطوم جاء متوازناً وموفقاً، وإن شاء الله سيكون على مستوى تحديات وطموحات ولاية الخرطوم.
٭ ما هي معايير الإبقاء على البيلي وحميدة؟
– دكتورة أمل البيلي وبروفيسر مأمون حميدة، من أهم القيادات التي يعوّل عليها الحزب في استكمال مشاريع النهضة، وبالفعل ما قدماه في المرحله السابقه من نجاحات أثبت مقدراتهما العاليه وإماكنياتهم في خوض المرحله القادمه بذات القدر من الكفاءة والتميز في الأداء، وكان لا بد من الإبقاء عليهما للاستفادة منهما بشكل أكبر، ويكفي ما قامت به أمل البيلي خلال فترات الخريف السابقة من توصيلها للمعينات والدعومات للمتضررين مباشرة وتحت إشرافها والتقارير الشفافه التي تقدمها دوماً عن الشرائح الضعيفه وخبراتها الاقتصاديه في إيجاد مشاريع منتجه للشباب وللخريجين والتي استطاعت من خلالها كسب ثقة حكومة ولاية الخرطوم بالإجماع.
٭ هناك أشخاص لم يجدوا الوقت الكافي لإثبات قدراتهم، ومثال لذلك معتمد جبل أولياء؟
– هذه مسائل تقديرية وهذه رؤية المكتب القيادي للحزب.
٭ بكل صراحة إبعاد عمر نمر من محلية الخرطوم هل هو لتطبيق سياسة هدم مراكز القوة؟
– ليس لدينا مراكز قوة مرتبطة بشحص بعينه، المؤتمر الوطني بكل قياداته وقواعده يعتبر مركز قوة.
٭ هل كان للترضيات الشخصية في تشكيل الحكومة؟
– لم نأتِ بأحدٍ إرضاءً لأحد، وهذه التشكيلة ارتضتها كل القيادات بالحزب، ونعتقد أنهم على قدر هذه الثقه التي تم اختيارهم بها.
٭ اللقاءات المفتوحة التي كانت تتم على عهد الدكتور عبد الرحمن، هل سيكون هذا النهج قائماً أم سنفاجأ بولاية تصدر القرارات؟
– الولاية ستظل فاتحة أبوابها للنقاش والحوار، وأقول لك قبل أيام اجتمع السيد الوالي بالجمعية العامة، وأعلن عن تنفيذ القرار (158) والذي يؤكد على حرية نشاطات الأحزاب.
٭ تعيين الفريق حسن صالح في وزارة التخطيط العمراني، اعتبره البعض من وزارة الدفاع في قضايا الأراضي العالقه مع الولاية؟
– الفريق حسن صالح متخصص في الهندسة، وستكون له مساهمة كبيرة في استكمال التخطيط العمراني بالولاية وله قدرات وخبرات ستمكنه من النجاح في هذه الوزارة وهذا مجال عمله، وتعيينه لم يتم باختيار من عبد الرحيم، وليس له أي دوافع أخرى.
٭ لماذا لم يتقلد محمد حاتم منصباً دستورياً أسوة بالمركز؟
– هذه مسألة تقديرية حدثت في بعض الولايات، وهذا ليس شرطاً ملزماً، و في ولايات أخرى تفرغ نائب رئيس الحزب لمهام وشؤون الحزب فقط.
٭ ما هو وضع المجالس الآن في الحكومة الجديدة؟
– المجالس كلها بمخصصات وزير، وهي مجالس تخطيطية وإشرافية، أما المهام التنفيذية فيقوم بهاالمعتمدون.
٭ مشاركة الأحزاب ضعيفة في هذه الحكومة، هل هو خوف من صناعة قوى بالعاصمة؟
– هذا ليس صحيحاً، فمشاركة الأحزاب جاءت وفقاً لمعايير معينة وحسب مشاركتهم في الانتخابات وخصصت لها ثلاث وزارات مهمة واثنان من معتمدي الرئاسة.
٭ يقال إن منصب معتمد الرئاسة ترضية للاحزاب ولا دور لهم؟
– أبداً، أي معتمد رئاسة لديه ملفات يقوم بها وهي مختلفة عن ملفات معتمدي المحليات.
٭ هناك توقعات بأن تطغى أمانة الإعلام على باقي الأمانات في عهدك؟
– أتمنى أن أوفق في قيادة الحزب في الولاية، والعمل الإعلامي جزء من الأدوار التي نقوم بها، ونحن نقدر دور الإعلام في الحزب ونعتبره شريكاً أساسياً في نهضة الولاية ونهضة الحزب.
٭ هل أنت غاضب لمغادرتك القصر؟
أبداً، فالحركة والسكون بيد الله، وما كنت سأنجزه ه في القصر سأنجزه في الولاية، ولن أتهاون أو أقصر في أداء واجب تجاه الحزب في أي موقع مهما صغر أو كبر.
حوار: سهام منصور : أخر لحظة