عاد الى البلاد مساء الأربعاء الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية بعد أن شهد في العاصمة جوبا توقيع الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان على اتفاق السلام مع نائبه السابق رياك مشار كخطوة أولى لطي صفحة الصراع المسلح الذي اندلع في جنوب السودان الفترة الماضية.
وقال السفير كمال الدين إسماعيل سعيد وزير الدولة بوزارة الخارجية في تصريحات عقب وصول وفد النائب الأول بمطار الخرطوم إن سلفاكير وقع اليوم على الاتفاق الذي اقترحته هيئة الإيقاد وأقره الاتحاد الإفريقي مشيرا الى أن الرئيس سلفاكير كان قد تحفظ على الاتفاق بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا قبل عشرة أيام مبينا أن توقيعه على الاتفاق يعني قبوله بكل ما جاء من بنود في الاتفاق.
وقال وزير الدولة بالخارجية إن توقيع اليوم حضره الى جانب النائب الاول لرئيس الجمهورية رؤساء إثيوبيا وكينيا ويوغندا بالاضافة الى ممثلي الدول والمنظمات الأجنبية، مشيرا الى أن التوقيع وجد ترحيبا واسعا من الذين حضروا معربا عن توقعه بأن تبدأ الخطوة الأولى لحل الخلافات بين الفرقاء في جنوب السودان سلميا.
واستبعد السفير كمال أن يكون هنالك خروج عن الاتفاق لوجود أطراف إقليمية ودولية مهمة تدعمه .
وأشار كمال الى أن السودان ساهم بصورة فاعلة في بلورة هذا الاتفاق، مبينا أن مقترحات رئيس الجمهورية عمر البشير شكلت وزنا في الاتفاق المقترح وقال إن الرئيس سلفاكير كان يستشهد أمام الرافضين لهذا الاتفاق والراضين عنه بدور الرئيس البشير ودفعه لتحقيق السلام وحل مشكلة جنوب السودان.
وأضاف إن السودان من اول الدول التي شاركت في الاجتماع الاول لحل قضية جنوب السودان في نيروبي منوها الى أن الرئيس البشير شارك في كل القمم السابقة التي خصصت للقضية وأن معظم الحلول والمقترحات الموجودة في الاتفاق أتت من الرئيس البشير سعيا منه لتحقيق السلام في جنوب السودان.
الخرطوم 26-8-2015م (سونا) –