* فبعاميتنا السودانية هي تعني أن (سيبك) من الموضوع الفلاني ولا تشغل بالك به..
* وقبل خوضنا في الموضوع المذكور نقول إن المعني بعواننا هذا ليس محض زميل..
* فهو كان عضواً باللجنة الإعلامية السرية لحزب الأمة التي كنت أنا رئيساً لها..
* أي أنه كان (حبيباً) قبل أن يصبح زميلاً – بل وجاراً – في العمل الصحفي..
* ومن قبل كان أحد أشرس الكوادر الطلابية لحزب الأمة بجامعة الخرطوم..
* إنه حسن إسماعيل الذي أضحى وزيراً الآن بحكومة ولاية الخرطوم..
* وأنا هنا لا يهمني أن يصير وزيراً أو حتى والياً مكان عبد الرحيم نفسه..
* ولكن ما يهمني هو (همو الغالبو يشيلو) إزاء كثرة الانتقادات المصوبة نحوه..
* فمنذ لحظة إعلان اسمه – وزيراً – وهو لم تُترك له (جنبة يرقد عليها)..
* حتى ما هو (خاص جداً) من ماضيه نُبش ووُضع على طاولة التشريح الإلكتروني..
* وما انكشف لي من حال (النابشين) هؤلاء يجعلني أنظر إلى الأمر من زاوية مختلفة..
* وأصر – ما زلت – على أن الأزمة تكمن في المعارضة ذاتها بأكثر من الحكومة..
* وأعني المعارضة ذات الصراخ الإلكتروني الذي يصمُّ (آذان الحواسيب!!)..
* أما في فضاءات الواقع السياسي – خارج الغرف- (فلا تسمع إلا همسا)..
* ومن ثم فإنني أقول لـ(الحبيب) حسن إن خطوتك هذه يعود تقديرها لذاتك..
* فأنت حر في خياراتك السياسية ولا أحد من حقه أن يفرض عليك شيئاً..
*ولكن إن كانت مشكلتك هي فقط ما يقوله الصارخون هؤلاء فـ(انس)..
* فقد سبقك آخرون نالوا نصيبهم من الصراخ هذا ثم عادوا معارضين وكأن شيئاً لم يكن..
* عادوا إلى قواعدهم سالمين، شاتمين، مناضلين، (غانمين!!)..
* ألم يدخل مبارك الفاضل القصر ثم خرج منه معارضاً (لا يُشق له غبار)؟!..
* وألم تبلغ به الجرأة حد المطالبة بمنصب الأمين العام في حزب الأمة؟!..
* وألم (ينس) له الصارخون – إلكترونياً – خطوته هذه و(يغفرون)؟!..
* وأمثال مبارك المهدي كثر ممن دخلوا (مشاركين) وخرجوا (معارضين)..
* وسوف يغفرون لك أنت ذاتك بالتأكيد – عزيزي حسن- عند خروجك و(ينسون)..
* فنحن في زمان جيل إلكتروني يجيد الصراخ والنباح و(النسيان!)..
* فخذ بنصيحتي- إذاً- و(أنسى !!!).