أعلن والي الخرطوم، الفريق أول ركن المهندس عبدالرحيم محمد حسين، أن المرحلة القادمة تتطلب عزيمة استثنائية من أعضاء حكومته، الذين أدوا القسم أمامه أمس، بحضور المهندس صديق الشيخ رئيس المجلس التشريعي، ومولانا يحيى حسن رئيس الجهاز القضائي بالولاية. ووجه الوالي الوزراء والمعتمدين الجدد بأن يكونوا قريبين من المواطن في الحي والسوق وموقع العمل، وعلى المعتمد أن يسبق المواطن إلى موقع الخلل. ودعا الوالي جميع أعضاء الحكومة لترك أحزابهم وجهوياتهم جانباً، والعمل كفريق واحد من أجل المواطن. وأضاف: بذلنا جهداً خارقاً لاختيار هذه الحكومة، حتى نتمكن من تنفيذ برنامجنا للمرحلة القادمة، وشعارنا هو (أن نعبد الله من خلال خدمة المواطن).
ووجه الوالي الوزراء والمعتمدين بمراجعة الخطط والبرامج، واختيار أهم الأولويات للمرحلة القادمة، على أن تكون خدمات المياه والمواصلات والنظافة على رأس هذه الأولويات. وتطرق الوالي للوضع المعقد بولاية الخرطوم، التي تتمدد أفقياً يومياً بشكل غير محدد، في ظل ظروف إمكانيات شحيحة مع تزايد مستمر في تطلعات المواطن لحياة أفضل، الأمر الذي يتطلب موارد إضافية لمقابلة الطلب الزائد على الخدمات، علاوة على الالتزامات المتعلقة بالعاصمة القومية التي تستضيفها الولاية.
وجدد الوالي ثقته في سياسة نقل الخدمات للأطراف، لكنه عاد وأكد ضرورة تجويدها وتحسينها بالشكل الذي يلبي احتياجات المواطن، وفيما يلي العلاقات بين الأجهزة التنفيذية بالولاية (الوزارات والمحليات)، أكد الوالي أنه سيعمل على إعادة النظر في أي لوائح أو قوانين تعيق التنسيق والتناغم بين أجهزة الولاية، معلناً أن وزارة الحكم المحلي الوليدة ستضطلع بهذه المهمة. وقد جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة العمل الجماعي وتسريع كافة الخطوات لإنجاز برنامج الإصلاح للمرحلة القادمة .
صحيفة التغيير