رأى خبراء اقتصاديون أن انخفاض أسعار النفط عالمياً يمكن أن يغني الحكومة عن دعم المحروقات، باعتبار أنها ستستورد نفطاً بقيمة منخفضة، ولفتوا إلى أن قيمة برميل النفط تدنت عالمياً إلى أقل من (40) دولاراً في وقت ظل سعره داخل السودان (50) دولاراً، ونوهوا إلى أن الحكومة كانت تتحمل مسؤولية دعمه في الفترة الماضية عندما كان السعر العالمي قد تجاوز (100) دولار.
وقال الخبير الإقتصادي د. محمد الناير لـ (الجريدة) أمس، إن الانخفاض في أسعار النفط عالمياً سيعود إيجابياً على السودان باعتبار أنه سيخفض فاتورة الإستيراد بصورة ملحوظة، وتوقع أن يؤدي ذلك لوقف دعم المحروقات تماماً، ورأى أن الوقت الحالي هو المناسب لتحرير أسعار المحروقات بالكامل، ورجح أن ينعكس انخفاض الأسعار لصالح المواطنين لتأثيره على خفض أسعار السلع.
وفي السياق أوضح الخبير الإقتصادي عبد الله الرمادي أن خفض أسعار المحروقات داخل البلاد ولو بنسبة قليلة سيعمل على خفض تكاليف الانتاج بصورة عامة، ومن ثم انخفاض أسعار السلع في الأسواق، وقال (من المؤكد أن يؤدي ذلك لتراجع معدلات التضخم التي وصلت في أبريل الماضي إلى 24.3%)، وتابع (هذا سيدفع بعجلة الإقتصاد القومي إلى الأمام).
صحيفة الجريدة