ثمة روايات تقول أن قرود الجامعة المنتشرة على امتداد مجمع الوسط من أقصاه إلى أقصاه قد احضرها الانجليز الذين بنوا كلية غردون التذكارية.
ورواية اخرى من جنس الأولى تقول بذات ماقالته السابقة ولكنها تنسب دخول القرود للجامعة إلى الامريكان ويقولون انها عاشت معهم في شقق الامريكان التي صارت فيما بعد مباني تنوعت بين إدارة الحرس الجامعي (شؤون الأفراد) ومعهد الحكم الاتحادي وغيرها.
ورواية ثالثة تدحض آنفتى الذكر تقول ان تلك القرود هربت من حديقة الحيوان إبان ترحيلها وتوزيعها على الولايات وطفقت تبحث لها مأوى حتى طاب لها المقام بين أحضان الجميلة ومستحيلة .
تناسلت الروايات .. ولكن الثابت ان تلك القرود إستقرت بأرض ذات زرع ومنارة علم علها تجد الماء والكلا وبعضاً من العلم والثقافة كونها باتت من أهل دار العلم والنور فتكاثرت وتناسلت وصارت بالعشرات لا بالمئات تمارس لعبها ولهوها وبحثها اليومي عن الطعام مابين (بيرقر وهوت دوق) أو الشراب من الكولا والبيبسي او عصير “فريش” ، وبات من المناظر الثابتة أن يهز احد القرود اليه قارورة مشروب غازي او كوب عصير ليشرب مافيه بعد ان يناله من طالبات الجامعة بطريقة (القط والفار) ، فالقرود بذكائها الفطري أدركت ان (الجنس اللطيف) من الطلاب يهابها فاتخذوهن (كفيلات طعام) وهو مالا يفعله القرد مع الطلاب الذكور ويكون قمة الحظ حين تحظي القرود بجلاكسي أو سنيكرز أو تويكس وساعتها ستكون في (الميكس) .
هناك مقولات تقول بأن قرود الجامعة تتلصص على المحاضرات فتذهب الى قاعات الدرس وتسترق السمع لتجد لها علماً (رصدا) ، ويحكي بعض الطلاب والعاملين قصص عن حب تلك القرود لقاعات الدرس ، ومقولة أخرى تقول ان القرود تحب الاستماع إلى المخاطبات السياسية في شارع المين والمشاركة في اركان النقاش لا يزعجها إلا رائحة (البمبان) حين يفسد إختلاف الآراء ود القضية .
مهما يكن من أمر الرويات التي تحكي عن قرود الجامعة حقيقة أو إسطورة فالواقع يقول بأنها استوطنت الجامعة وبالجامعة (كسرة ورغيف) وباتت الجامعة ملاذاً آمناً لها لا تخرج منه الا في شهر الصيام حين يصوم الناس عن الطعام .
بقلم: منتصر أحمد
موقع جامعة الخرطوم الالكتروني