كشف المهجرون والمتأثرون بقيام سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت عن كارثة صحية بالمدن السكنية، فيما يصل وفد رفيع من البرلمان إلى المنطقة صباح اليوم (الثلاثاء)، وقال الأهالي لـ(اليوم التالي) إن دورات المياه قد امتلأت في كل المنطقة السكنية التي تم تهجير المتأثرين إليها قبل حوالي عام، وأشاروا إلى وضع صحي مزر بسبب دورات المياه الطافحة مع هطول الأمطار، وكشف مبارك النور، النائب المستقل بالبرلمان، عن هجرة عكسية للمهجرين إلى مناطق في القضارف بسبب عدم قدرة المهجرين على العيش في تلك الظروف، وأشار إلى زيارة قام بها وزير الصحة بالقضارف ونائب الوالي الصادق الوكيل، وقال إن الوزير أكد أن الوضع يحتاج إلى تدخل عاجل في المنطقة، ونقل النور عن وزير الصحة إجراءه لاتصال بإدارة السد لبحث الوضع الصحي بالمنطقة، ووجه النور هجوما لاذعا وعنيفا إلى إدارة السدود ومسؤولي التوطين السابق والحالي وقال إنهم السبب وراء الكارثة، وشكك في نزاهة البحث الاجتماعي الذي أجرته إدارة السدود، مشيرا إلى أن المدن السكنية لا تستوعب العدد الحالي نظرا لضيق غرف المنازل ومواد بنائها من الحديد والأسمنت، ونوه إلى أن الأهالي لا يدركون حقوقهم، وكشف النائب المستقل عن تقديمه لمسألة مستعجلة لاستدعاء وزير السدود لإحاطة البرلمان بالشركات التي نفذت مدن السد السكنية والمطالبة بإجراء مراجعات شاملة للمساكن، محذرا من حدوث كارثة إنسانية بسبب توالد الذباب والبعوض في المنطقة، ولفت النور إلى أن وفدا رفيع المستوى بقيادة رئيسة لجنة الطاقة والتعدين، حياة الماحي، وعضوية آخرين سيزور السد لمعاينة الأوضاع على حقيقتها وتفقد أوضاع المهجرين.
صحيفة اليوم التالي