ظل اسم الشيخ موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري حاضراً في الساحة السياسية خلال السنوات الأخيرة، ولكن هذا الحضور تعزز عندما اختلف مع الحكومة و حزب المؤتمر الوطني، الذي هو قيادي فيه، بشأن بعض القضايا وعاد إلى الخرطوم بموجب اتفاق مع مساعد الرئيس آنذاك إبراهيم غندور بالجنينية وتفاهمات أخرى مع مسؤولين من المركز كانت بشمال دارفور.. إلا أن هلال لم تمضِِ عليه أيام في العاصمة حتى غادر إلى القاهرة قبل أن تنفذ له مطلوباته، الأمر الذي عده الكثيرون بمثابة خلاف جديد ، ليصل رئيس مجلس الصحوة مجدداً إلى حاضرة السودان وبصحبته وزير الدولة السابق بديون الحكم المحلي رئيس حزب الإرادة الحرة الأستاذ علي مجوك الذي كان قد غادر مع أسرته مؤخراً إلى بريطانيا، عقب خلو تشكيلة الحكومة من اسمه، وفسر الأمر من قبل أوساط بأنه غضب على عدم الاختيار. آخر لحظة وفي إطار متابعتها للشأن السوداني العام زارت الشيخ موسى هلال في منزله وهنأته بسلامة الوصول، ثم طرحت عليه أسئلة لإطلاع الرأي العام على ماجرى، إلا ان هلال الذي كان يجلس وسط قيادات المجلس بمنزله بضاحية المعمورة أجاب باقتضاب، فخرجنا منه بحصيلة ربما توضح جانباً من الراهن.