قابل للذوبان

* لم يمنع صوت نغمات رسائل (الواتساب) المتدفقة على هاتفي من كل (قروب) إعطاء أذني لمكالمة واردة لإذاعة (الإف إم) التي كان مؤشر راديو العربة قد توقف عندها صدفة دون سابق ميقات.. لم أستطع السيطرة على أعصابي وكاد الانفجار ضحكاً يدفعني لترك مقود العربة لتسير على حسب هواها رغم (زحمة شارع القصر) بوسط الخرطوم.. المستمعة التي استقبل المذيع هاتفها تساءلت بكل براءة: “ألوووووو.. إذاعة البيت السوداني لو سمحت؟”، ليرد المذيع سريعاً: “لا يا أستاذة، لكن نحنا على الهواء والدكتور معاك ممكن تسألي”.!)، وردت المستمعة بتلقائية تحسدها عليها ياسمين عبد العزيز: “هاااااااا.. معليش يا جماعة قايلاها إذاعة البيت السوداني ما قايلاها إذاعة تاني.. خلاص طيب ما نزعجكم واصلوا برنامجكم)..!
* (النمرة غلط ما مشكلة، المشكلة يا بتنا انت لقيتي النمرة وين)..؟
* نأسف لأهل الإذاعة المعتذر لها على خطأ المستمعة، ونتمنى ألا تكون (بتعاكس)..!
* سمعنا بـ(معاكسة البنات) لكن (معاكسة الإذاعات) دي جديدة و(كرت كرتونة)..!
* مستمعة (طاشة شبكة) وتستحق أن يتم اختيارها رئيسة لرابطة محبي إذاعة (مانقو 96) المتوقفة عن البث..!
* مانقو (ستة وواقفين)..!
* بالمناسبة تردد مانقو آل لإذاعة (هلا).
* سؤال مركب يطل بعنقه عبر نافذة الاستفهام :
هل اعتزلت سمية حسن الغناء؟.. أين اختفت عابدة الشيخ؟.. ولماذا تقدمت نانسي عجاج عشر خطوات للأمام بينما كُتِب لصوت هاجر كباشي التلاشي..؟
* للعلم فقط: سمية حسن لم تعتزل الغناء كحنان النيل، أو تستقر بالإمارات كأسرار بابكر، أو تتوقف عن ترديد الأغاني العاطفية كعافية حسن التي قالت إنها تفرغت للدعوة بصوتها وتقديم أناشيد دينية.. سمية حسن لم يكن هناك أي وجه شبه بينها ومن ذكرناهن من مغنيات، ولكنها للأسف لم تقدم (أعمالا خاصة تملك خواص البقاء) حتى يحفظها الناس طيلة سنوات مشوارها الفني الممتد، لذا فإن حضورها الغنائي لم يلفت (السمع) حتى ينشغل الناس بغيابها، و(كثرة الأغنيات الماسخة – وإن تضاعف عددها – لا تصنع لصاحبتها جماهيرية ومكانة راسخة)..!
* وللعلم أيضاً: اختفت عابدة الشيخ بين جدران منزلها بأم درمان لأنها لم تستطع مقاومة (تيار الجبجبة) واكتفت بمراقبة المشهد الغنائي من على البعد وموقفها – وإن وجد البعض له مبرراً – فإنه يمثل تخاذلاً غير مقبول لفنانة تكتب الشعر وتصوغ الألحان وتملك القدرة على تقديم منتوجها للناس.. غياب عابدة لا يشفع لها أبداً حتى ولو كان يمثل (إدانة صامتة) للواقع، فالانزواء يجعلك مسلوب الإرادة ويخصم مما تملكه من رصيد، و(أوليني اهتمامك وامنحني المزيد، بخلص وبوفي ليك للحد البعيد)..!
* ولمزيد من العلم: تقدمت نانسي عجاج خطوات نوعية لأنها شرعت في تقديم أعمال خاصة وبدأت الخروج من نفق الغناء المسموع رويداً رويدا، أما هاجر كباشي فهي صاحبة صوت جميل ولكنها بعيدة عن التخطيط ولا تعرف كيفية التواصل وخلق أرضية، لذا من الطبيعي أن ينساها الناس إن هاجرت أو استقرت بالسودان، فللغناء كلمة سر أول حروفها التواصل وتقديم أعمال عصية على النسيان..!
نفس أخير
* أصلو البي باقي !

Exit mobile version