(1)
> إن كانت هناك ثمة أشياء يجب أن تُقال، هي أنني أكتب في هذا الموضوع بدون (معلومة) أكيدة.. وبدون (أجندة)..أحياناً (المعلومات) أو(المستندات)، تتداخلها (الأجندة) فتبقى (المعلومة) في خدمة (الأجندة) الخاصة وإن ظهرت بعكس ذلك.
> أحياناً تحتاج لكي تخرج من ذلك (الوحل)، أن تُعلِّق على الأمور تعليق (رجل الشارع العادي) أو(المواطن السوداني) المجرد. الذي تهمه (لقمة العيش) من غير تقاطعات سياسية أو مصالح شخصية.
> أن تبقى بعيداً عن الكثير من الأشياء، أنفع وأصلح لك من أن تكون قريباً منها للكتابة فيها..لأن في القرب العاطفة والمصلحة.. و(الدبلوماسية) التي تُفسد ولا تُصلح.
> ومعظم الذين كتبوا عن القضية، كتبوا عن بهاء أسامة داؤود وسحره الصحافي.
(2)
> صراع أسامة داؤود مع وزارة المالية.. ودون أن يتبين لنا الأمر تماماً فنتبين الصواب من الخطأ في المشكلة، دعونا نعلِّق على الأمر.. كما يراه رجل الشارع العادي.
> لاحظت في المحيط الإعلامي، أن الدفوعات كلها كانت من أجل أسامة داؤود وهذا خطأ (إجرائي) -إن جازت لنا التسمية- وأسامة داؤود بالتأكيد ليس مبرأ من هذه الأزمة والتي لابد أن يكون شريكاً فيها.. باعتباره جزءاً أصيلاً منها، وطرفاً أساسياً.
> لذلك تحميل الأمر كله لوزارة المالية، فيه إجحاف كبير على الوزارة وتعدٍ عليها.
(3)
> التساؤلات تبقى مشروعة حتى على الذين يقفون على الرصيف.. اذا كانت احتكارية (القمح) لثلاث شركات (سيقا- وويتا -وسين)، لماذا بدأ الاعتراض فقط من أسامة داؤود وشركته..أين (ويتا وسين)؟. من هذا الذي يخرجه أسامة داؤود ما بين الاعتراض والتهديد؟.
> أسامة داؤود كان قد صرح إعلامياً بأنه على استعداد للانسحاب والابتعاد عن الأمر، وهذا دليل (اكتفاء) فقد حصد داؤود الكثير من هذه (الاحتكارية) حتى اكتفى، ولم تعد (فارقة) معه كثيراً إن انسحب أو اكتفى بالتلويح إعلامياً.
> أسامة داؤود برؤية (اقتصادية) بحتة إن انسحب الآن، فسوف ينسحب على أنه (ضحية) – وأنه خرج نتيجة مضايقات تعرَّض لها من الحكومة..والعرض الإعلامي الآن يؤكد أن أسامة داؤود يريد أن يخرج (بطلاً).
> الملاحظة الجديرة بالتدوين الآن، وجديرة بالدراسة هي، لماذا خرج (أسامة داؤود) الآن واستنجد بالإعلام بعد صمت ومحاربة للإعلام أكثر من عشرين عاماً؟.
> أسامة داؤود الآن احتاج للإعلام.. واستنجد به بعد أن كان يحسب مقاطعته للإعلام (زهداً) في الأضواء.. و(قناعة) منه.
> لا استبعد في ظل المضايقات التي يتعرض لها أسامة داؤود أن يصدر صحيفة في الفترة القادمة، وأن يصبح المشروع الإعلامي المتكامل على طريقة (وجدي ميرغني)، أحد مشاريع أسامة داؤود القادمة إن فقد احتكارية (القمح).
> الإعلام أضحى واجهة (اقتصادية) لهم فيها مآرب أخرى.. عبر الإعلام تشكَّل (الضغوط)، ويصنع (الرأي العام)..وقد أثبت ذلك الآن أسامة داؤود عندما استعان بالإعلام عندما شعر بأنه في (أزمة) وهو الذي كان يعرض ويعف عنه.
(4)
> بدأ أسامة داؤود رجل السلام باعتباره هو الذي يوفر أجود أنواع (القمح) في العالم للمواطن السوداني.
> وبدأ أسامة داؤود كذلك رجل الحرب..وهو يدير معركته فيما يسمى (حرب القمح).
> وهو رجل الخبز الأول في السودان.. ليكون أسامة داؤود رجل الحرب والسلام والخبز.
> إجمالاً.. من خلال ما توفر من معلومات ومساجلات، وبعد أن طرح أسامة داؤود كل أقواله.. يبدو أن قرارات وزارة المالية هي الصحيحة.. نحن نعرف (الخطأ) من خلال ذلك الدفاع المستمر عن أسامة داؤود إعلامياً.
> وزير المالية عليه أن ينفذ قراراته بقوة، وأن يمضي دون التفات للحملات الصحافية «الداؤودية»..الحق بدون (قوة) .. يتلبسه الباطل.