وزارة الصحة: تجاوزات في توزيع أدوية العلاج المجاني للأطفال بالخرطوم

كشفت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية سمية إدريس، عن تجاوزات بوزارة الصحة بولاية الخرطوم في توزيع أدوية العلاج المجاني للأطفال، وأكدت ضعف التغطية التي قدرتها بـ (28%) بمعدل (181) مؤسسة علاجية من أصل (651) وحدة صحية، لتتذيل الخرطوم الولايات دون أسباب واضحة.
وأشارت وزيرة الدولة بالصحة لوجود جهات تعمل على إعاقة توزيع الدواء المجاني دمغتها بالجشع وقالت (لديهم أدوية يريدون توزيعها)، وتابعت (حقوا تسألوا صحة ولاية الخرطوم ما دايرين يوزعوا الدواء المجاني ليه؟) .
وأبانت وزيرة الدولة أن ولاية شرق دارفور أحرزت المرتبة قبل الأخيرة بنسبة (29%) بسبب ظروف المنطقة (على حد قولها)، وتمسكت وزيرة الدولة بضرورة محاسبة الولايات المتعثرة، واعتبرت ذلك خللاً في النظام الصحي، وأشارت إلى إيكال شأن توصيل الدواء للصندوق القومي للإمدادات الطبية لضمان وفرة الأدوية وذلك بتوفير حصة (3) شهور على أن تشرف عليها فروع الصندوق بالولايات.

وفي السياق قالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة خلال حديثها في منتدى (مجانية علاج الأطفال بين الحقيقة والخيانة) بمنبر طيبة برس الإسبوعي أمس، (نؤيد المحاكمات القانونية)، وأشارت لمحاسبة كوادر طبية إدارياً، وقد يصل الأمر للمحاكمات القضائية حال وصول شكاوى المواطنين للمحكمة، خاصة أن هناك قانون يمنع بيع الأدوية المجانية.
وأضافت (التجاوزات حدثت من ورانا)، وزادت (معظمها بحجة عدم توفر الثلاجات وغيرها من الاسباب الفنية)، وأردف (ياهو دا الاستهبال الجايين نحاربوا)، وشددت على ضرورة الرقابة المجتمعية في ظل وجود (1200) موظف بوزارة الصحة قالت إنهم لا يستطيعون الحراسة منفردين، ورددت (على المواطن أن يعي حقوقه ويدافع عنها).
ونوهت سمية لتوفير ميزانيات وصفتها بالضخمة للعلاج المجاني قدرتها بـ (124) مليون جنيه، تم من خلالها توفير (42) صنفاً من الأدوية لعلاج الأطفال.
وأقرت سمية بفشل الدولة في الوصول لأهداف الألفية الصحية لارتفاع فاتورة العلاج، وقالت إن معظم الأسر لا تستطيع تغطيتها، وأشارت لتناقص معدلات وفيات الأمهات والأطفال، وذكر (لكن ليست بالمعدلات المطلوبة).

من جهته كشف مدير الصندوق القومي للامدادات الطبية د. جمال خلف الله، عن زيادة ميزانية أدوية الطوارئ لتصل إلى (786) مليون جنيه، ونبه لتوفر (196) صنفاً يصرف مجاناً بالحوادث والطوارئ، تتضمن أدوية غسيل الكلى بتوفر (22) صنفاً بما فيها أدوية الغسيل الدموي و (51) صنفاً لعلاج السرطانات و (20) صنفاً لأمراض الدم و(42) صنفاً مجانياً للأطفال، وزاد (الآن يتوفر منها 36 نوعاً إلى أن تكتمل اجراءات تضمين 6 أصناف ضمت مؤخراً).
وأشار خلف الله لتغطية (3596) مؤسسة صحية بأدوية الأطفال المجانية من أصل (565) بنسبة (71%)، وتخوف من عمليات الغش في بعض الولايات، ونوه لطباعة كلمة (مجان) في معظم الأدوية، ولفت لصعوبة طباعتها في الحقن وأشرطة بعض الحبوب.
وشدد مدير الصندوق القومي للامدادات على ضرورة محاربة المستنفعين، وذلك بتوزيع قوائم الأدوية المجانية بالمساجد والمدارس، خاصة أن الدواء المجاني يحتاج لرقابة مجتمعية، مع ضرورة الاتصال والتبليغ الفوري حال بيع أي صنف.

صحيفة الجريدة

Exit mobile version