أقر المشير عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية، بضعف على مستوى قواعد الحزب بالمركز والولايات، وكشف عن إرسال لجان تفتيش خفية إلى الولايات لمعرفة العمل في الحزب، وحذر المؤتمر الوطني، من مصير الاتحاد الاشتراكي، بأن يذهب عندما تذهب الحكومة، ولفت إلى أن “الاعتماد على السلطة له حدود، ويمكن أن يصبر الشعب اليوم وغدا ولكن بعدها سينفجر”، منوها إلى أن تقارير الولاة الجدد أكدت أن “قواعد المؤتمر الوطني فيها ضعف شديد ولا يوجد ارتباط على مستوى القرية والحي والفريق”، وأشار البشير خلال مخاطبته ختام اجتماع مجلس الشورى القومي لـ(الوطني) مساء (الجمعة) إلى أهمية بناء “حزب راكز جذوره في الأرض”، وزاد: “ما زي الشعار المرسوم في الشجرة والجذور طالعة لبره حقو نغيرو بشجرة جذورها نازلة في الأرض”، ونوه البشير إلى أن “البلاد تمر بظروف صعبة وتحديات كبيرة وليست سهلة وقضايا معقدة وعويصة تحتاج لحلول جريئة وجراحات عميقة مما يتطلب تعبئة الناس حولها” وأنها تحتاج إلى قواعد ملتزمة ومعبأة لتنفيذ البرنامج.
في الأثناء قال البشير إن الأوضاع الأمنية جيدة والتمرد في دارفور انتهى وزاد: “هناك باقي حركات في جنوب السودان إذا عادوا سنعمل لهم قوز دنقو آخر”، وأكد البشير أن الفترة المقبلة ستشهد جمع السلاح من المواطنين وأن عربات الدفع الرباعي لن تكون إلا بيد الحكومة، وأضاف: “لا نسمح لشخص أن يأخذ حقه بيده المظلوم يذهب إلى الحكومة”.
صحيفة اليوم التالي