تمكنت صحيفة “التغيير” من الحديث مع المعدنين السودانيين بعد إطلاق سراحهم، وهم بالقاهرة قبل عودتهم للسودان، حيث أشاروا إلى معاناتهم التي واجهوها في السجون المصرية، وأكدوا القسوة التي عاشوها داخل تلك السجون، موضحين أنه تمت معاملتهم معاملة قاسية، بجانب أن الطعام الذي كان يقدم لهم لا يصلح للاستخدام الآدمي.
وأوضح أحد السجناء، يدعى الحافظ إسحق للصحيفة، أن السلطات أطلقت سراح 21 معدناً، فيما لا يزال هناك 3 منهم بالسجون المصرية، وهم: محمد آدم إسماعيل، وعبد النبي مبارك، وحسن حمد الله الزين، قال إنهم يقبعون في سجن الميناء، وأكد أن أحدهم كبير جداً في السن.
وروى الحافظ ظروف اعتقالهم قائلاً “إن قوات حرس الحدود المصرية اعتقلتهم في وادي بمنطقة حلايب وشلاتين”، مشيراً إلى أن المنطقة ليس بها أي علامات توضح الحدود بين الدولتين، وتابع “لم نكن نعلم أننا دخلنا للحدود المصرية”، وأضاف تم القبض علينا واتهمونا بالتسلل والعمل غير المشروع وصادروا ممتلكاتنا”.
وقال الحافظ تلقينا معاملة قاسية وغير كريمة لا تليق بالإنسان، وكانت تقدم لنا وجبات لا تصلح للاستخدام الآدمي، وأضاف أن قوات السجون تعاملت معهم بحرب نفسية حتى عقب صدور قرار العفو من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأردف كانوا يهددوننا بإكمال الفترة القانونية المقررة علينا في السجون المصرية، وهو الأمر الذي كان يثير رعبنا وسط المعاملة السيئة.
وأشاد الحافظ بالجهود الكبيرة التي بذلتها السفارة السودانية بالقاهرة، وقال إن السفارة كانت تتابع أوضاعهم، وأوضح أنها أرسلت مركبات لنقلهم من السجن إلى فندق في وسط البلد. وأوضح أن السفير عبد المحمود عبد الحليم استضافهم يوم (الجمعة) بمنزله على وجبة الغداء، معتبراً أن ذلك من شيم السودانيين.
الخرطوم: التغيير