تمثل وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الراهن الوسيلة الأكثر فاعلية في إنجاز المعاملات والمهام اليومية، بجانب استخدامه في الوظائف العادية مثل التسوق وإرسال الإيميلات والبحث العلمي وتقوم الوسيلة الاجتماعية حالياً بنفس الدور في التعارف والتقارب بين كلا الطرفين كما أنه يمكن أن تتم البداية عن طريق المصادفة دون قصد وفي كل مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب والشابات الذين يقضون معظم وقتهم أمام تلك المواقع، باعتبار أن هذه المواقع المفتوحة تمثل بيئة جيدة للعلاقات والتعارف الذي يبدأ بطرح الهموم والقضايا والمعاناة، حيث يستمر التعارف ويتطور الحوار ويتعرف الطرفان كل على الآخر بمزيد من التفاصيل، ويساعد ذلك التطور التكنولوجي الموجود بهذه الوسيلة من خلال الصوت والصورة، وفي النهاية ربما تسير الأمور إلى أن تصل إلى مرحلة الزواج، ويطلق على هذا النوع زواج الأنترنت أو الزواج الإلكتروني أو زواج أون لاين.
لا تصلح
حول الموضوع تحدث إلينا حسن صديق قائلاً:(مواقع التواصل الاجتماعي لا تصلح للزواج، وأن المقابلة الشخصية أفضل لبناء قرار الموافقة أو الرفض، فقد يتحقق الإعجاب بالشخصية أو لا يتحقق في الشكل، وأن هذه المواقع غير كافية ليعتمد عليها الفرد لاتخاذ قرار مصيري مثل الزواج، لعدم وجود التفاعل الشخصي وجهاً لوجه والذي من الطبيعي أن ينتج عنه أما قبول للآخر أو رفض، فالشخصية في مواقع التواصل لا تغني عن الشكل الخارجي، فالإنسان هو عبارة عن خليط من شكل وفكر يكونان شخصية مميزة) تقول منال علي: (استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للصداقات على المستوى العالمي والمحلي، ولكنها بالوقت نفسه لا تفضل الاعتماد عليها كمصدر وحيد لاتخاذ قرار الزواج، فالزواج برأيها يحتاج إلى تواصل ومعرفة شخصية لتحديد إمكانية ذلك فالعلاقات على موقع التواصل الاجتماعي قد تكون سهلة بنظر البعض الا أنها في الواقع تحتوي على الكثير من الصعوبة).
زيجات فاشلة
خالد إبراهيم قال: (أغلب الزيجات التي تتم عبر مواقع التواصل للأسف فاشلة وتنتهي بالطلاق لأن الثقة تكون معدومة والشك يلعب دوراً مهماً في ذلك الكثير من أصدقائي الذين تزوجوا من خلال مواقع التواصل للأسف تطلقوا أو أنهم غير مرتاحين في الحياة الزوجية، الزواج لا ينفع عن طريق التواصل الاجتماعي، بل بالطريقة المعروفة، مقابلة الزوج والزوجة شريكة الحياة والنقاش وجهاً لوجه).
صحيفة التغيير