اعتذر وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، يوم الجمعة، للجنة أمن شمال دارفور، برئاسة الوالي، عبد الواحد يوسف، عن الخلل في البرنامج المعد للقاء المشترك، وبرر الخلل لطول النقاش في لقاء بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “يوناميد”.
وألغى والي شمال دارفور، اجتماعاً مع فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي كان مقرراً عقده بالفاشر، صباح الجمعة، احتجاجاً على عدم تقيّد الفريق بموعد اللقاء، وتحفظت حكومة الولاية على زيارة أعضاء الفريق لمخيم للنازحين بدون إخطار السلطات.
وأشادت رئيسة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، نايمي عزيز، لدى لقائها لجنة أمن شمال دارفور، بالجهود بالمبذولة من قبل الحكومة السودانية تجاه تحقيق السلام بدارفور، وقالت إنهم شركاء مع السودان وهدفهم واحد، هو العمل من أجل تحقيق السلام.
وأقرت بتحسّن الأوضاع الأمنية بالإقليم، مشيرةً إلى وجود بعض التحديات التي تواجه المسألة الأمنية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل تقوية السلم والأمن بدارفور.
خروج اليوناميد
وأكدت رئيسة الوفد أن زيارتها لدارفور تجيء بهدف استقاء المعلومات الحقيقية حول الأوضاع الأمنية بدارفور، بجانب استراتيجية خروج “اليوناميد”، وأضافت أن مجلسها يضم 15 عضواً حضر منهم 14 عضواً.
وأضافت أن الوفد عقد سلسلة لقاءات شملت عدداً كبيراً من المسؤولين السودانيين، بينهم مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم غندور، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور، ومسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع، والسفراء الأفارقة المقيمين بالسودان، بهدف استقاء المعلومات حول الأوضاع الأمنية بدارفور.
من ناحيته أكد والي شمال دارفور، عبد الواحد يوسف، استقرار الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء الولاية وانسياب الحركة التجارية، مشيراً إلى أن حكومته تعالج الآن في الآثار التي خلّفتها الحرب التي شهدتها دارفور .
ونفى بشدة وجود أية حركات مسلحة تشكّل تهديداً للعملية السلمية بدارفور، معبراً عن سعادته بزيارة الوفد الأفريقي مؤمّناً على حل القضايا داخل البيت الأفريقي.
واتهم “يوناميد” بأنها وراء عرقلة برنامج الوفد، لأنها تريد أن تسمع صوتها فقط حول الأوضاع بدارفور، دون سماع الأطراف الأخرى.
شبكة الشروق