شكك برلمانيون بتشريعي الخرطوم في جودة الطماطم والألبان والدواجن الموجودة في الأسواق، وطالبوا وزارة الزراعة بتأكيد صلاحيتها للاستخدام، وكشفوا عن امتناعهم عن تناول الطماطم وتساءلوا (هل الطماطم دي آمنة لأن شكلها مخيف وفيه رائحة؟).
وقالت البرلمانية بالمجلس رجاء يحيى السيد، خلال جلسة التشريعي أمس (لدينا مشكلة في الألبان والعقاقير التي تعطى للدواجن)، وأشارات إلى اغراء الناس بحجم الدواجن، وأضافت (هل العقاقير هي التي تسبب السرطان؟)، وطالبت بتملك الخريجين أراضٍ زراعية.
ومن جهته تساءل العضو وليد آدم عن أسباب انتشار السرطان وقال (هل ارتفاع معدلاته بسبب المبيدات التي تستخدم في الطماطم؟). ومن جانبه ذكر العضو صديق المبارك أن المواطن أصبح ينظر للزراعة على أنها مهدد لحياته، ويشكك في جودة الألبان والطماطم، وطالب الوزارة بمراجعة المواصفات المطلوبة للمبيدات التي تصل للمزارع، ونوه إلى أن الزراعة أصبحت طاردة، ولفت إلى أن المزارعين مطاردين من البنوك لإعسارهم وعدم تسديد مديونية التمويل للموسم السابق.
وفي السياق انتقد العضو إدريس علي عدم وجود مشروع في الولاية لتحقيق الاكتفاء من القمح، وقال إن مشروع سندس الزراعي عبارة عن حقل تجارب وهوية عمله غير محددة.
وحمل النواب وزارة الزراعة مسئولية تحقيق الأمن الغذائي بالخرطوم، وأقروا بوجود نقص حاد في الخضر والفاكهة، وطالبوا بضرورة إيجاد حلول جذرية للارتفاع الكبير في أسعار المنتوجات الزراعية خاصة الطمام والألبان.
وطالبت النائبة نجاة كرداوي بقيام حملة لمحاربة الخضار لوجود الأسمدة، ومقاطعة الطماطم لغلائها، وأشارت إلى وجود مشاكل في قفة الملاح وقالت (عاملة للناس راس هوس).
وشدد النواب على ضرورة تغيير الأساليب التقليدية في مراقبة اللحوم الحمراء، وحذروا مما وصفوه بالتمدد العشوائي لمصانع الطوب البلوك في الأراضي السكنية.
وأقر رئيس المجلس التشريعي بأن الاستفادة من المشاريع الزراعية ذات البنيات التحتية القائمة لا تفي بالغرض المطلوب، وطالب وزارة الزراعة بتقديم خطة واضحة حول برنامج لإعادة تأهيل المشروعات الزراعية، وتمسك بضرورة الالتزام بالقانون الذي أجازه المجلس فيما يتعلق بالمخطط الهيكلي العمراني، بعدم التغول على الأراضي الزراعية، وشدد على ضرورة تفعيل القوانين.
الجريدة