في قضية الخادمات السودانيات بالسعودية
العدل ليس فقط مطلوب من خصومنا
نحن كذلك علينا ان نعدل
ارسل الي البعض نثرا وشعرا في ما اثير مؤخراً عن قضية العاملات السودانية بالسعودية وعن مسالة عملهن كخادمات وتعرضهن لتحرش ومعاملة سيئة من البعض هناك.
ويلاحظ ان اللوم في ذلك منصب علي السلطات السعودية وكأنها قامت بعملية إنزال لجنود من جنودها لاختطاف تلك الفتيات وإجبارهن للعمل كخادمات وليس ان تلك الفتيات قدمن الي العمل بالسعودية مختارات طائعات مع علمهن السابق بالوظيفة وماهيتها بل كن في غاية السعادة حامدات شاكرات لربهن ان هيأ الله لهن ذلك.
ان السعودية من حقها ان تسن قوانين ولوائح كما تريد فهو شأن داخلي لها وليست هي الجهة المعنية او المسئولة عن حفظ كرامات الشعوب ومراعاة اعرافهم وتقاليدهم هذا مسئولية الدولة والشعب الذي قدمت منه تلك العاملات للعمل بالسعودية.
حقيقة هذا الامر لا يعالج بكتابة الشعر الموجه لوزراء السعودية والمسئولين هناك وانما يعالج بقرار من الشعوب والدول التي لا ترغب في ذلك
ان السعودية لم تجبر احد علي العمل كخادمة او غير خادمة وانما نحن الذين نسعي وراء ذلك بل قد نتهافت عليه احيانا.
بقلم: يوسف الكودة