تزوجها لمدة أسبوع ثم طلقها لإرضاء والدته، هذا ما يحدث كثيراً في بعض المجتمعات ودوما ما نجد الأمهات يقفن عقبة أمام رغبات الأبناء في اختيار الزوجة المستقبلية التي يجد فيها البعض عدداً من الصفات الحميدة، وفقاً لمعاييره.
لكن تدخلات أولياء الأمور توجه المؤشر صوب القرار الحاسم من واقع رفض الأم تحديداً، بحسب المتبع دائما ما يختار الشخص شريكة حياته بنفسه، لأنه يتحمل كل المشاكل الزوجية التي تواجهه مستقبلاً.. (اليوم التالي) سلطت على تلك القضية الشائكة، واستطلعت عدداً من الناس.
زواج مرفوض
خمسة أعوام قضاها خارج أرض الوطن مهموماً بدخوله للقفص الذهبي وإكمال سعادته، عاد مرتباً من الغربة لكي يتمم مراسم الزواج، اتفق مع إحدى الفتيات اللاتي لا تربطه بها صلة قرابة، وضع كل آماله وأحلامه عليها، وقال إنها أم أولاده في المستقبل، كانت المفاجأة أن الجيلي عندما جلس مع والدته لكي يتشاور معها في الزواج والاختيار أنها رفضت تماماً والتفتت إليه قائلة: والله يا ولدي لو ما اتزوجت بت (فلان) أنا ما عافية ليك وما برضى منك.. وافق الجيلي وتزوجها لمدة أسبوع لإرضاء والدته ثم طلقها ليواصل مشواره مع خطيبته الأولى، وكان دائما يتساءل لماذا بعض الأمهات يقمن بهدم بيوت أبنائهن؟
المشاكل الزوجية
وفي السياق، يقول الطاهر أحمد إن الدين الإسلامي أعطى الإنسان حرية الاختيار للرجل والمرأة، وذلك أباح أن يرى الرجل البنت التي يريد أن يرتبط بها، وهي كذلك ثم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال “تنكح المرأة لجمالها ومالها وحسبها واظفر بذات الدين تربت يداك”.. لذلك اختيار الأم للولد لا يجوز إطلاقا ودائما ما تكون مثل هذه الزيجات فاشلة وعواقبها وخيمة خصوصا إن كان الزواج من الأقارب، كما تنتج الكثير من المشاكل الزوجية.
الاستقرار بدل الخلافات
من جهته، قال حافظ بابكر (متزوج) إذا كانت رغبة الأسرة أو الأم مطابقه لرغبة الولد لم تكن هناك مشاكل كثيرة، لكن إذا كان الاختيار من الأم أو الأسرة ككل ستحدث الخلافات وحتى الزوجة تحس أنها غير مرغوب فيها من الزوج لأن نظرته لها ستكون استحقارية وقتها. ويضيف: عن نفسي فأنا أفضل حرية الاختيار للأبناء، وذلك لتجنب المشاكل والسعي للاستقرار. وأردف: أناشد كل الأمهات البعد عن الضغط على الأبناء في الاختيار وعليهن أن لا يرهنن العفو مقابل الزواج ممن يحبون مهما كان، سواء بنت الأخت أو الأخ عزيزة برضو يظل ابنك هو الأعز.
مواصفات الشريك
من جهة أخرى، قالت السيدة أمل الصديق ليس بالضرورة أن يختار المرء زوجته بنفسه وليس كل زوجة مختارة عبر وسيط هي السبب في تفكك الأسرة وحدوث الطلاق، ولكن ينبغي أن يدرك الشخص الذي يختار لشخص آخر شريكة عمره، ضرورة أن تكون الزوجة المختارة قد أُنشأت على الفهم الواعي لمبادئ الإسلام، وتربت على تطبيقها لفضائله الرفيعة وآدابه، بمقدار ما يكتب لزواجهما النجاح، ولكيان أسرتهما المرتقبة السداد والفلاح، مع الأخذ في الاعتبار مواصفات الخاطب لشريكته، لذلك ينبغي على الشخص التقصي والتحري عن الفتاة بقدر الإمكان، ولكن معظم الأشخاص الذين يختارون لهم زوجاتهم تكون اختياراتهم مبنية على الجمال أو صلة القربى والوضع الاجتماعي والمادي، وهذا ليس من الأهمية بمكان، الأهم هوّ الأسس التي ينبغي مراعاتها في اختيار شريكة الحياة.
ضغوطات معنوية
فيما قال السيد عصام المصباح: غالباً الأمهات يؤثرن في تغيير مسار الاختيار، فتجد مثلاً شاباً معجباً بفتاة بعينها ويريدها شريكة له في مشوار الحياة، فنجد الأم تفرض على ابنها أن يتزوج بت أخيها أو أختها، وتصر على موقفها بدعوى أن الابن يجب أن يطيعها في موضوع مصيري وعدم استجابته لرغبتها في اختيارها غير الموفق، تعده نوعاً من عدم البر وتمارس عليه ضغوطاً معنوية مثل عبارة “ما عافية منك وما راضية عليك”، بجانب “كان ما نزلت عن رغبتي” وأشياء من هذا القبيل.
لكن تدخلات أولياء الأمور توجه المؤشر صوب القرار الحاسم من واقع رفض الأم تحديداً، بحسب المتبع دائما ما يختار الشخص شريكة حياته بنفسه، لأنه يتحمل كل المشاكل الزوجية التي تواجهه مستقبلاً.. (اليوم التالي) سلطت على تلك القضية الشائكة، واستطلعت عدداً من الناس.
زواج مرفوض
خمسة أعوام قضاها خارج أرض الوطن مهموماً بدخوله للقفص الذهبي وإكمال سعادته، عاد مرتباً من الغربة لكي يتمم مراسم الزواج، اتفق مع إحدى الفتيات اللاتي لا تربطه بها صلة قرابة، وضع كل آماله وأحلامه عليها، وقال إنها أم أولاده في المستقبل، كانت المفاجأة أن الجيلي عندما جلس مع والدته لكي يتشاور معها في الزواج والاختيار أنها رفضت تماماً والتفتت إليه قائلة: والله يا ولدي لو ما اتزوجت بت (فلان) أنا ما عافية ليك وما برضى منك.. وافق الجيلي وتزوجها لمدة أسبوع لإرضاء والدته ثم طلقها ليواصل مشواره مع خطيبته الأولى، وكان دائما يتساءل لماذا بعض الأمهات يقمن بهدم بيوت أبنائهن؟
المشاكل الزوجية
وفي السياق، يقول الطاهر أحمد إن الدين الإسلامي أعطى الإنسان حرية الاختيار للرجل والمرأة، وذلك أباح أن يرى الرجل البنت التي يريد أن يرتبط بها، وهي كذلك ثم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال “تنكح المرأة لجمالها ومالها وحسبها واظفر بذات الدين تربت يداك”.. لذلك اختيار الأم للولد لا يجوز إطلاقا ودائما ما تكون مثل هذه الزيجات فاشلة وعواقبها وخيمة خصوصا إن كان الزواج من الأقارب، كما تنتج الكثير من المشاكل الزوجية.
الاستقرار بدل الخلافات
من جهته، قال حافظ بابكر (متزوج) إذا كانت رغبة الأسرة أو الأم مطابقه لرغبة الولد لم تكن هناك مشاكل كثيرة، لكن إذا كان الاختيار من الأم أو الأسرة ككل ستحدث الخلافات وحتى الزوجة تحس أنها غير مرغوب فيها من الزوج لأن نظرته لها ستكون استحقارية وقتها. ويضيف: عن نفسي فأنا أفضل حرية الاختيار للأبناء، وذلك لتجنب المشاكل والسعي للاستقرار. وأردف: أناشد كل الأمهات البعد عن الضغط على الأبناء في الاختيار وعليهن أن لا يرهنن العفو مقابل الزواج ممن يحبون مهما كان، سواء بنت الأخت أو الأخ عزيزة برضو يظل ابنك هو الأعز.
مواصفات الشريك
من جهة أخرى، قالت السيدة أمل الصديق ليس بالضرورة أن يختار المرء زوجته بنفسه وليس كل زوجة مختارة عبر وسيط هي السبب في تفكك الأسرة وحدوث الطلاق، ولكن ينبغي أن يدرك الشخص الذي يختار لشخص آخر شريكة عمره، ضرورة أن تكون الزوجة المختارة قد أُنشأت على الفهم الواعي لمبادئ الإسلام، وتربت على تطبيقها لفضائله الرفيعة وآدابه، بمقدار ما يكتب لزواجهما النجاح، ولكيان أسرتهما المرتقبة السداد والفلاح، مع الأخذ في الاعتبار مواصفات الخاطب لشريكته، لذلك ينبغي على الشخص التقصي والتحري عن الفتاة بقدر الإمكان، ولكن معظم الأشخاص الذين يختارون لهم زوجاتهم تكون اختياراتهم مبنية على الجمال أو صلة القربى والوضع الاجتماعي والمادي، وهذا ليس من الأهمية بمكان، الأهم هوّ الأسس التي ينبغي مراعاتها في اختيار شريكة الحياة.
ضغوطات معنوية
فيما قال السيد عصام المصباح: غالباً الأمهات يؤثرن في تغيير مسار الاختيار، فتجد مثلاً شاباً معجباً بفتاة بعينها ويريدها شريكة له في مشوار الحياة، فنجد الأم تفرض على ابنها أن يتزوج بت أخيها أو أختها، وتصر على موقفها بدعوى أن الابن يجب أن يطيعها في موضوع مصيري وعدم استجابته لرغبتها في اختيارها غير الموفق، تعده نوعاً من عدم البر وتمارس عليه ضغوطاً معنوية مثل عبارة “ما عافية منك وما راضية عليك”، بجانب “كان ما نزلت عن رغبتي” وأشياء من هذا القبيل.
اليوم التالي