أصحاب الفضائيات والإذاعات يتبرأون من الأغنيات الهابطة.. بعد أن هددتهم السلطات بسحب تراخيصهم

هددت وزارة الأعلام بفرض رقابة على الإذاعات والقنوات وسحب تراخيصها حال أن ثبت لها بثها لأغنيات خادشة للحياء وهابطة، مقرة بأن هناك نسبة كبيرة من الأغاني التي تبث خادشة للحياء، وطالبت لجنة برلمانية وزارة الأعلام أن لا تتردد في سحب التراخيص من إذاعات (الأف أم) والقنوات الفضائية التي طغى عليها هذا النوع من البرامج، واعلن الوزير أحمد بلال عن تشكيل لجنة بالوزارة لمراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني بعد أن طغى الغناء الفاحش والهابط على محتوى برامجها، وقد تم استطلاع بعض مدراء برامج الإذاعات والفضائيات عن مدى تأثير قرار وزير الأعلام على برامجهم وعن تعليقهم حول الموضوع.
بداية أكد مدير البرامج بقناة أنغام الفضائية حسن بري أنهم كادارة قناة ضد الغناء الخادش للحياء وضد ابتزاز أذن المستمع، لافتاً الى أن القرار ليسوا معنيين به لأنهم يتعاملون مباشرة مع مكتبة التلفزيون القومي التي تعمل على مدهم بالأغنيات ذات المضامين، مضيفاً بقوله: (القناة فتحت أبوابها للأصوات الشبابية لكنها تشترط عليهم أن يكونوا مجازين من قبل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية).
من جانب آخر تحدث مدير البرامج بإذاعة هلا السودان محمود الجيلي الذي أشار الى انهم يحرصون على تقديم جرعاث ثقافية تفيد المستمع مما يجعلهم بعيدين عن قرار وزير الأعلام واكد أن الإذاعة تختار ما تقدمه من أغنيات بعناية كبيرة لأنها تدخل كل البيوت لذا يجب عليها أن تحترم مستمعيها وترتقي بأذواقهم مواصلاً: (حينما يعرض علينا إعلان ونلمس ان به ما يخدش الحياء وجودته ولا يتوافق مع مبادئنا نستبعده وان كان هو مصدر دخل للإذاعة، مؤكداً رفضهم للأغنيات التي لا تتماشى مع نظام الإذاعة).
من جانبه ثمن مدير أذاعه هوى السودان عبود سيف الدين قرار وزير الأعلام أحمد بلال الذي قضى بسحب تراخيص الإذاعات والفضائيات التي تعمل على بث أعمال خادشة للحياء، وقال عبود في حديثه: “اعتقد أن القرار بالتهديد بسحب التراخيص جاء متأخراً وكان من الأجدى ان يكون قبل ذلك حتى تبتر تلك الوسائط التي تدس السم في الدسم”، مقراً بوجود بعض الإذاعات التي تعمل على بث أغنيات هابطة، قائلاً انهم في (هوى السودان) يحرصون على نشر الأغنية الرصينة الهادفة التي تمثل قيمنا ويبتعدون عن الغناء العربي والأجنبي، متمنياً أن يولد جسم رقابي يفرص سلطته على تلك الإذاعات ويكون قادراً على حسم الفوضى التي ضربت بأطنابها الوسط منذ بزوغ فجر بعض الإذاعات الخاصة خاتماً حديثه بقوله: (سحب رخصة من أذاعه أو فضائية قادر على قمع البقية وأتمنى أن ينفذ القرار في أقرب وقت).

صحيفة السوداني

Exit mobile version