بسبب (ركود الساحة) أم عدم اجادة (العوم).. أولاد الفنانين جدلية عدم (الاستمرارية)

المتابع للساحة الفنية يجد أن هنالك عدداً من أبناء الفنانين الذين ظهروا في الساحة الفنية انتهجوا نهج آبائهم في الغناء ولكن بعد أن ظهروا في سماء الساحة وتغنوا لفترة سواء أكان بأعمال آبائهم أم غيرها، سرعان ما تواروا عن الأنظار، ولم يكملوا مسيرتهم على الرغم من أن بعضهم تميز بأداء رائع وموهبة جيدة.
بعضه شارك في العديد من المحافل الغنائية مثل الفنان محمد خضر بشير الذي كان امتداداً للفنان العملاق خضر بشير والذي تميز بموهبة تكاد تشابه والده حتى في طريقة الاداء لكنه لم يستمر طويلاً، وكذلك منتصر ابن الفنان الراحل سيد خليفة، والذي ظهر فجأة إلى الساحة لكنه لم يطور نفسه ويقدم أعمالاً جديدة فبالتالي سرعان ما ابتعد عن الساحة مثله مثل أقرانه ولعله فضل طريق التجارة أكثر من الفن.
أما عزة أبو داؤود ابنة الراحل عبد العزيز محمد داؤود فقد شاركت في العديد من الأمسيات الثقافية في الساحة وظهرت في العديد من القنوات الفضائية إلا أنها كانت أفضل بقليل من البقية من ناحية فترة بقائها في الساحة ومشاركتها المختلفة لكن أيضاً على الرغم من ذلك كله لم تسلم من الاختفاء.
أيضاً هناك علاء الدين الخالدي ابن الراحل عبد المنعم الخالدي والذي قال انه منذ صغره كان يتابع والده باهتمام خاصة أيام تلحين أعمالة لذلك دخل مجال الغناء عن موهبة وصرح كثيراً بانه سيكون امتداداً لوالده في مجال الغناء لكنه أيضاً توارى عن الأنظار، وكذلك الفنان محمد بدوي أبو صلاح على الرغم من موهبته الغنائية بالنسبة لصغر سنه لكنه ظل يظهر ويتوارى عن الساحة الغنائية.
على صعيد آخر ظهرت في الساحة قبل فترة ابنة الفنان ابوعركي البخيت التي فاجأت الجمهور بعزف فريد على آلة الدرامز خلال حفل من حفلات والدها لكنها لم تواصل في موسيقاها، اما الفنانة تريزا شاكر ابنة الفنان شاكر عبد العظيم فهي تعتبر افضل من أقرانها فقد استمرت لفترة في الساحة، وقدمت العديد من الاعمال الخاصة بها لكنها أيضاً لم تسلم من الاختفاء المفاجئ.
بالمقابل نجد أن بنات الموسيقار بدر الدين عجاج هن أكثر أبناء الفنانين مواصلة لمسيرتهم حيث ظلت كل من نانسي ونهى تقدمان العديد من الأعمال الفنية الخاصة بهما للساحة وكونتا قاعدة جماهيرية ثابتة لكليهما على حدة، عموماً يبقى السؤال قائماً حول اسباب انزواء ابناء الفنانين ما بين ركود السحاة وما بين عدم اجادة أولئك الأبناء لـ(العوم).
صحيفة السوداني

Exit mobile version