حصوات المرارة قد تكون السبب وراء الإصابة بمغص شديد وأحيانا تتسبب في أعراض لا يمكن للمريض التعايش معها. ثمة علاج بالأدوية، لكن التقدم الشديد في طرق استئصال المرارة جراحيا يجعل الجراحة حلا مثاليا لبعض الحالات.
حصى المرارة – طرق العلاج المتاحة
عملية استئصال المرارة تصبح ضرورة إذا صارت الآلام غير محتملة ولا يمكن التعايش معها، كما أن الخوف من انزلاق حصوات المرارة لتسد القناة الرئيسية وتسبب التهاب البنكرياس، يحتم إجراء العملية.
ولا يحبذ الأطباء استخدام الأدوية لتفتيت الحصوات إذ أن العلاج الدوائي يحتاج لنحو عامين حتى تظهر فاعليته، كما أن الحصوات تعود مرة أخرى في حوالي 40 إلى 50 بالمئة من الحالات، كما يقول الدكتور مهدي قادري أخصائي الجراحة العامة في براندنبورغ، في مقابلة مع DW.
ورغم أن العملية الجراحية لاستئصال المرارة صارت سهلة بعد ظهور أساليب جديدة متطورة على رأسها المنظار، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتبعها المريض بعد العملية لتجنب حدوث مضاعفات.
ومن المهم الالتزام بنظام غذائي صحي بعد الجراحة يتركز على تجنب الدهون وتحديدا الدهون الحيوانية والتقليل من المقليات. ومن المهم العمل على نقص الوزن بعد العملية مع الاهتمام اليومي بالحركة وممارسة الرياضة، كما يؤكد الدكتور قادري.
أعراض متكررة
ولا تختلف أعراض مشكلات المرارة عن الكثير من أعراض الأمراض الأخرى إذ تتركز غالبا على الشعور بالامتلاء والانتفاخ. ونظرا لأن الكثير من الناس يهملون هذه الأعراض، فلا يتم عادة اكتشاف المشكلة إلا بعد تدهور الحالة والشعور بآلام شديدة.
والمرارة هي عبارة عن خزان للعصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد وتمر عبر الاثنى عشر، حيث يتم هضم المواد الدسمة. ولكن أحيانا تحدث اضطرابات في توازن الأملاح بالمادة الصفراء، ما يؤدي إلى تحجر الكوليسترول وغيره من المواد لتتشكل حصى المرارة التي تمنع مرور الإفرازات البولية وهو ما يتسبب في مغص مؤلم. ومن الممكن أن يتسبب الحصى في القناة الصفراوية إلى الإصابة بسرطان المرارة في بعض الأحيان.
ا.ف/ ع.ج.م DW