فضول:-
كان يسير أمامي .. وهو يردد عبارة… غبي بليد.. يقولها بصدق شديد وكأنه يحادث شخصاً أمامه.. تأملته.. قررت أنه حتى لو كان مجنوناً فهو ليس من النوع العدواني، الفضول جعلني أسأله من هو الغبي البليد “طنشنى” لما ألححت عليه توقف وأجابني بعد أن سألته من هو الغبي البليد قال لي: الذي يتدخل فيما لا يعنيه.. ومضى في طريقه يردد عبارته
مثل:-
قالوا في المثل: الديك يعوعي وبصلتو بحمروا فيها.. اعتقد أن المثل يكون صالحاً للتداول كلما بدأت نذر تغيير وزاري.
مبروك عليك:-
يحيرني في السودان أنك قد تجد مواطناً بسيطاً متمكناً جداً من عرض القضايا الدينية وملم إلماماً جيداً بأمر العبادات.. لكن بالمقابل تجد مواطناً ما ناقش أي حاجة.. وبسيط بساطة متناهية.. سأل مواطن الشاب الخلوق الدكتور “محمد عثمان” مقدم برنامج فتاوى في قناة الشروق والذي ركب قطار الهجرة (وفرقتو ما بتنسدا) وكان يستضيف العالم الشعبي الجميل أحمد محمد حسن.. عن رأي الدين في كونه تزوج على سنة الله ورسوله في رمضان.. وهل يجوز الزواج في رمضان فلم يملك المقدم والشيخ إلا أن يقولا له: مبروك عليك وإن شاء الله بيت مال وعيال.
ما متزوج:-
دخل المحرر المعروف بتسيبه مكتب رئيس التحرير وقال في أسى: داير لي يا أستاذ إجازة يومين.. فزوجتي مريضة وداير أرعاها فقاطعه رئيس التحرير قائلاً: على فكرة كنت ح أقول ليك زوجتك اتصلت بي وطلبت مني أوريك أنها شفت وبقت تمام التمام.. شكره المحرر وخرج وسرعان ما عاد ليقول لرئيس التحرير: في يا أستاذ كضابين في مكتبك هسة واحد منهم أنا.. أنا ما متزوج.
تاني ما تقول انتهينا:-
اطلعت على دراسة قديمة في جامعة غربية درست حياة أربعمائة من أشهر رجال العالم من سياسيين ورسامين وشعراء ومؤرخين وقادة فوجدت أن:
35 في المائة قاموا بأجل أعمالهم عندما كانوا بين 60 و70 سنة.
23 في المائة عندما كانوا بين سن 70 و80.
8 في المائة عندما تعدوا سن الثمانين.
ومعنى هذا أن 66 في المائة من هؤلاء العظماء بلغت عبقريتهم أوجها بعد سن الستين.. شنو ليكم؟
عمهم:-
ذكرت المذيعة أن شعراء العامية في السودان الذين قادوا التغيير هم أربعة أو خمسة شعراء ومع احترامنا الشديد لهؤلاء لم تذكر عمهم وقائدهم ورائدهم الذين خرجوا من معطفه بعضهم كالماس والعقيق وبعضهم كذرات الغبار ذلكم هو الشاعر عمر الطيب الدوش والذي إن وجدنا ناقداً حصيفاً لاستطاع أن يبين أثر عمر الدوش عليهم… أفكاره .. تعابيره.. مفرداته.. صوره.. أخيلته .. حضوره المسرحي لماذا نتناسى هذا الشاعر الذي حمل لواء التجديد في الشعر العامي السوداني وتبعه أولئك وهذه مناسبة لإعادة قراءة أعمال الدوش وتكريمه حتى لو بأثر رجعي فهذا أقل ما نقدمه لشاعر بقامته وعذوبته وصدقه الفني .. رحم الله الدوش فقد أعطى ولم يستبقِ شيئاً !
أغنية:-
سهرت الليل وكملني
ونجمو العالى كلمني
ما سمعت قلتا: شنو؟ قايل بفهمني
قال لي: ما سمعت؟ عنك.. وفات مني.