كانوا يسموهم الصعاليك.. ويتحاشاهم المجتمع.. وأي زول يفتح خشمو يغني أهلو يقنعو منو.. لأنو بقى غناي وما منو فايدة.. يغني للبنات والبنات يرقصن.. الغنا حق النسوان.. هن البيغنن وهن البي يرقصن.. وكمان ما كل النسوان البيغنن.. بس نسوان معينات.. كانوا يتعرضوا لكتير من الإساءات إساءات لفظية أو سلوكية أو حتى جسدية.. دقهم مباح.. أي زول ممكن يدق فنان مافي زول بيلومو.. عشان كدا كان دائما يتسلح الحاج محمد أحمد سرور بمسدسو وعصايتو وسكينو.. ليدافع عن نفسو في حالة الاعتداء عليه.. ويصر على لقب الحاج.. محاولا تغيير مفهوم وفهم الفنان في عقول الناس.. وهو المطرب السوداني الوحيد إلى الآن الذي يحمل لقب حاج.. وما أظن تاني يجي مطرب يسبق اسمه لقب حاج.. اخواننا في شمال الوادي في مصر كان لقب الشيخ يسبق اسم المطرب.. أمثال الشيخ حجازي سلامة.. الشيخ عبده الحامولي الشيخ حسن الأزهري.. الشيخ سيد درويش.. وهو لقب يدل على مكانة الفن والغناء وتوقير المطرب واحترامه.. وهو ما ساعد كثيرا في أن تكون مصر رائدة الغناء العربي الحديث.. تسامح وقبول المجتمع المصري للغناء والمغنين..
تواردت الأنباء.. عن أن اتحاد المهن الموسيقية فاتح أكتر من تسعين بلاغ ورافع قضايا في مطربين.. وقنوات وصالات أفراح.. ما بعرفو نسى يفتح بلاغ في العرسان الجابوا الفنانين ديل لشنو؟.. تبرير الاتحاد أنهم دايرين يظبطوا مهنة الغناء والموسيقى.. ومافي زول يفتح خشمو يغني إلا يكون مدنو رخصة يغني بيها.. يعني في نص الحفلة يجو ناطين ليهو.. رخصتك؟.. ورخصة الدلوكة؟.. تغني ما عندك رخصة؟ وكمان تدق في عود ما مرخص ويكون محظوظ لو جايب العود جديد من مصر ويقول ليهم “دا عود إفراج مؤقت”.. إنتو البوظتو الغناء في البلد دي.. كونهم يظبطوا المهنة لحقوق الفنانين والموسيقيين مافي مشكلة وحاجة جميلة والله.. لكن يا جماعة الخير من يقرر أن المطرب مطرب ممتاز ومفروض يغني ما رخصتكم ولا أنتو.. الجمهور.. مهما كان ذوقو.. وطلبو.. نعم ممكن تشبكو في فنان بيغني غنا ما حقو وما ماخد إذن من أصحابو.. لأنو دا فيهو إهدار لحقوق الغير.. استغربت جدا عندما قرأت أن تكون المبدعة هدى عربي من ضمن المتهمين.. وأنها مشتكنها.. أمثال هدى عربي أثبتوا أحقيتهم بجمهورهم وبنجوميتهم وبأدائهم الرائع الذي أقنع معظم من استمعوا إليهم وهم الأدوهم الرخصة.. ومتى ما تدنى أداؤهم الجمهور قادر يسحب الرخصة.. هدى مطربة واعدة وإن جات متأخرة ولكنها إضافة للساحة.. تستحق التشجيع ما الجرجرة في المحاكم ويكضموها ما تغني.. كذلك المطربة مكارم بشير منذ أن بدأت في برنامج رحيق الورد للأستاذ أحمد المك لفتت إليها الأنظار واستقطبت المعجبين.. وما زالت وستظل.. بالرغم من أني أرى إحدى الصحف تشن عليها هجوما بين الفينة والأخرى محاولة إحباطها وتعطيلها.. أرى آثار أيدي آخرين في ما كتب وناس الجريدة مركبين مكنة “المحرّش ما بيكاتل”.. هكذا حالنا محاولة إقصاء المبدعين في كل المجالات وتفرغ الساحة لأنصاف المبدعين تساعدهم لوبيات الفارغة وجماعات المقدودة!!!!!