“هنود السودان”.. نموذج لاندماج الشعوب

بعد أكثر من قرن ونيف من قدوم الهنود الى السودان، بات تواجدهم أحد أبرز المشاهد التي تجسد الاندماج في المجتمع والتأثير فيه.

فقبل أكثر من 150 عاما، دخل الهنود السودان عن طريق ميناء سواكن، وعاشوا فى بورتسودان ومدنى وكوستى وجوبا وأم درمان، ووفقا لما قال رئيس الجالية الهندية بالسودان، أونيل كومار، لـ”سكاي نيوز عربية” فقد نجحوا بالاندماج في المجتمع السوداني وحافظوا، بالوقت ذاته، على تقاليدهم وتراثهم الخاص.

وتقف مدينة أم درمان شاهدة على اندماج عدة أجيال من الهنود في المجتمع السوداني، وكان مفتاح ذلك التجارة، حتى سمي أحد شوارع سوق أم درمان بسوق الهنود.

ويقول التاجر عماد البلك إن عشرات التجار يعملون بهذا السوق منذ سنوات طويلة، وقد توارث بعضهم المهنة عن أجدادهم، وتتركز تجارتهم بصورة كبيرة بالثياب الهندية والحناء والعطور والتوابل والأقمشة.

بينما يؤكد التاجر الهندي راجيش لـ”سكاي نيوز عربية” إنهم باتوا جزءا من المجتمع السوداني، وإن تجارتهم مزدهرة فى ظل تعامل السودانيين معهم، وانتعاش السوق فى أم ردمان.

ويحرص الهنود على مشاركة السودانيين فى مناسباتهم وأعيادهم، لكنهم ظلوا محتفظين بعاداتهم وطقوسهم فى الطعام والزواج .

وأشار كومار إلى تشجيعهم للأطفال لتعلم اللغة الهندية بجانب اللغة العربية التى يتحدثونها بطلاقة حتى لا تضيع ثقافة بلادهم ، مضيفا أنهم ظلوا حريصين على الاحتفال فى كل عام بعيد استقلال الهند.

سكاي نيوز

Exit mobile version