أعلن أحد قادة المتمردين في دولة جنوب السودان أنه وقائد آخر انشقا عن زعيمهم رياك مشار. وأكدا عدم اعترافهما بأي اتفاق يتم في محادثات السلام الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال غاثوث غاتكوث -أحد قادة المتمردين الذي أقيل الشهر الماضي إضافة إلى بيتر غاديت- إنهما أصبحا الآن في حالة حرب ضد الرفاق السابقين من المتمردين والحكومة في جوبا.
وأضاف غاتكوث -الذي كان يتولى الإشراف على اللوجستيات- أنه وغاديت سيحاربان ضد مشار والرئيس سلفاكير ميارديت.
وقال “إنهما (مشار وسلفاكير) رمزان للكراهية والانقسام والقيادة الفاشلة، وهما مسؤولان عن اشتعال هذه الأزمة”.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما اتهم سلفاكير نائبه السابق مشار بالتخطيط للانقلاب عليه، مما تسبب في دوامة من عمليات القتل والانتقام التي قسمت البلد الفقير على أسس عرقية.
واستؤنفت محادثات السلام بين الجانبين في إثيوبيا المجاورة الأسبوع الماضي، مع تصاعد الضغوط الدولية قبل المهلة النهائية الممنوحة لهما للتوصل إلى اتفاق في 17 أغسطس/آب الجاري.
إلا أن القادة المنشقين اتهموا مشار بالسعي إلى الحصول على السلطة، وقالوا إنهم لن يعترفوا بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وصرح غاتكوث لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “هذه المحادثات محورها بحث رياك مشار عن مناصب، وليس السلام الذي نريده”.
وأضاف غاتكوث -الذي قال إنه يتحدث من مناطق حدودية بين دولة جنوب السودان والسودان- أن “أي اتفاق سلام سيتم توقيعه لن يكون شرعيا ولن يتم احترامه”.
ولم يتضح عدد المقاتلين الذين هم تحت قيادة القائدين، إلا أنهما كانا يعدان من القادة النافذين على الأرض، ومن المرجح أن يضعف انشقاقهما موقف مشار في محادثات السلام.
واتسمت الحرب بالمجازر وعمليات الاغتصاب وغيرها من الفظائع.
واشتهر غاديت -المدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة- بأنه زعيم مليشيا سيئة السمعة نشطت على مدى عقود في ولاية الوحدة الشمالية المضطربة.
واتهم غاديت بإسقاط مروحية تابعة للأمم المتحدة في أغسطس/آب 2014، مما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة روس، إلا أنه ينفي هذه التهم.
كما قاد غاديت هجوما في أبريل/نيسان 2014 على بلدة بانتيو النفطية قتل فيه المئات، بحسب الأمم المتحدة.
الجزيرة